امتدادات أدبية

1- نُعاس منذ زمن طويل، مثلك انتظرتُ العيد يأتي أحيانا على هيئة طائر كالرخِّ يشعلُ بجناحين كبيرين فوانيس غُربة، اخضلّتْ بالظلام وكلما أدركني النعاس تلاحقني الطرقات بما خَسِرتُ من زفير ينحسرُ الليل في الشرشف الأبيض أسمعُ من بعيد .... أغنية أم كلثوم "يا ليلة العيد" أقلّبها وأنام. 2- دمعة أبــي...
هل تعلمين؟ ما عادوا سيلمحونك تغتسلين في أحداقي.. فما عادت عندي أحداق ولا شفر ولا عيون وما عاد عندي قهوة ولا ماء ولا سكّر ولا ليمون.. وما عدت أشتري الجرائد في الصباح وما عدت أحب الزّمان.. ولا الرّمان.. ولا الرّياح.. ولا التّين.. ولا الزيتون.. فقط بقي عندي خمس سجائر ومطفأة وجرح غائر ومدفأة وإثنتان...
بم يفيدك الأمر لو عرفتَ أن الإله حي و معافى أو ميت؟ مهتم بعجزك الفردي أو بأشياء عادية مثل الفيضانات و الأمطار الشحيحة و عمر الأرض ؟ يوصل لك نواياه عبر الإيميل أو بالطوابع البريدية ؟ يسمع صلاتك يومياً بلغتها الأصلية أو تترجم له؟ حسنا هذا شأن هام تبدو الكلمات المترجمة نحيلة النبتة الطبية تذبل...
الْحُبُّ مِيزَانٌ بِكَفَّةٍ وَاحِدَةْ فلاتَنْتَظِري هُنَاكَ عِنْدَ سِنِّ الْجَبَلْ حَيْثُ التِّلَالُ أثداءْ وَالْمُغَامِرُونَ رُضَّعْ وَنَقْشُ الْحِكَايَاتِ عَلَى الصُّخُورْ، آياتٌ مُقَدَّسَةٌ. والأيامُ مَنْزُوعَةُ الْعِظَامِ بِلامَفاصِلَ ولاثِيابْ مُكَوَّمَةٌ بَيْنَ سكرابِ الماضي. تَتَنَفَّسُ...
حين احببتك تنازلت عن عمودي الفقري للشمس كي تغرب هناك حين احببتك مسحت الشتاء عن كتفي بشال صوتك ماذا تعرف عن الحب سوى ما اخبرتك عنه ماذا تعرف عن تعرق ما بعد المنتصف ايها الجندي انت على الارض فلا تكن كائناً غريباً والا سوف يأتي ظل ما ويلتصق بقدميك يستعير جسدك وربما اسمك ايضاً ويأخذ جسدي تركت قلبي...
الثلجُ رئةُ الموتِ أنفاسُ الغريقِ ومرأةٌ تشكو تساقطَ شَعرِها لا لونَ فيهِ ولا بياضَ خديعةٌ باتتْ مناسبةً لأولِ فَقْمَةٍ تصحو على صوتِ الهوا والخرشناتِ هو الذي لم يختلفْ عن صورةٍ فيها وجوهٌ لم تعدْ موجودةً في الثلجِ ما زالَ الجنودُ يمارسونَ غيابَهمْ هم لن يفيقوا كي يموتوا مرةً أخرى وينتظرُ...
مفرداتٌ في كتابة بطيئة شعر: علاء نعيم الغول عيناكِ تقتسمانِ ظليَ تأخذانِ هواءَ وجهيَ تسلبانِ توقعاتي في فضاءٍ واسعٍ مَنْ أنتِ في هذا التجلِّي الحرِّ مثل فراشةٍ ضلَّتْ طريقَ الوردِ و اتخذَتْ طريقاً فيه أنتِ و فيهِ صوتُكِ عائداً من موجةٍ فتحتْ مسافاتِ الصباحِ على الرمالِ و فيهِ زهوُ...
سألتقيك رغم الحزن والحجر ورغم الغضب والملل والتعب سألتيق يا أنا فأينك....؟ لا المرايا ولا فناجين العرافة ولا ملابسي ولا أحذيتي ولا كل أوراقي الرسمية ولا صوري الكثيرة في هاتفي ولا أنا نعرف أينك... سألتقيك في هذا الصمت وهذا الفراغ وهذا الغياب وهذا القلق وهذا الهذا الذي لا أعرف وصفه لك وفي أنا يا...
بارتفاع حذاء أنيق عن الأرض تحلق طائرة مرهقة السماء صافية تكتب حكمة للمسافرين عن أرواحِهم التي أثقلها الهربُ دون جدوى أغوص في تلك اللقطة و أتخيل لو أنني لم أحصل على عدة حقائق تصفني كطعم لدواء مر أحقاً نحن محض استنتاج لعبث الحياة بنا .. ألم تكن تلك يداي ذاتها التي تسلقت عالم بيرو و سويفت و نامت...
مهم جدا ان ترسم كلمة عنها فكلمات الثورات على قيد ذاكرتنا والخطوات التي التهبت بخطاك لم. تكلم في ظلالها شجرة توميء للسابلة بالزوال ف… (تكاتك نقل الشهداء زفرات رياح يقطعها الليل ازهارا لدجلة من قلق الساهرين. و مواعيد صبايا دمرتهنّ الحروبُ ككراسي ربابنة الزمن السري كسلال خضار جنة المأوى كاعلانات...
أقرأ المستقبل بمهارة فائقة الح، والرقص، التعلق، اللعاب، الأشواق، الحيوانات المنوية الميته، والأحضان، والآلام الناضجة في رسائل البريد المنسي الأرق الطويل الهجران والصمت سيتبارز الحزن مع الحب الذي بينكم بسيوف من نار ويتصارع الموت من مشاعر زائفة تسكن سرير الحب الذي أردت أن يكون أزلي ستعرفين بعدها...
أصدقائي الموتى وجهي مدفأةٌ زيتيةٌ قلبي فكرةُ مجنونٍ بثيابٍ رثةٍ كُنيتي الحرب لا أبوحُ عن مسافةِ تجاعيدي ولا عن شراءِ الأسئلةِ من بقالِ حارتِنا ولا عن صمتي الذي أكل الغيثَ ورمى بقشورِهِ إلى الغيبةِ ولا عن خرزِ اسمائِهِ ولا عن مأتمٍ تطاولَ بلسانِهِ واستنشقَ أسرارَ الفيضان ولا أحبذُ أن أكتبَ اسمي...
ما زال تكفاريناس ينهض قبل الفجر ومازال يمشي مع الغيم إلى السفح ومازال في جذل الصبيان يجمع الكمأ والتوت الحامض ويعلّم بقرن الغزال على الصخر السنوات التي مرت بلا طوفان وبلا أغنية من طفلة التلة الغربية ذات الطواقير الفضية والوجه المصهور بجمر الكشريد سنوات مرّت بلا رعد وبلا ماء والشجر يرابط كالغيلان...
بائع الصحف في ميدان الإسعاف مأساةٌ أن يتراجع للخلف المتعهدُ توزيعَ الصحف - هنا في قلب الحي - وأن ترتد بضائعه الورقية كبقايا الجيش المهزوم وأن يتقدم تجارُ البالة.. هي رقعة شطرنج لا يشغل فيها البائع إلا رقعة «بيدق» ينحسر إليها مدفوعًا بالغزو الهائل ويغطي تجار البالة باقي الرقع ويفترسون الأخضر...
■1■ قَصْرُ العَدَالَةِ واقِفٌ، لاَ يَنْحَنِي إلاَّ لِطاغِيَةٍ بَغَى.. لاَ يَنْثَنِى، أبَدًا، سِوَى لأَصابِعِ المُحْتالِ والرَّاشِي وسِمْسارِ المَواشي والعَبيدْ.. ▪ قَصْرٌ كَبِيرٌ، بابُهُ السِّرِّيُّ أَعْرِفُهُ، وتَعْرِفُهُ، ونَعْرِفُهُ، جَميعًا.. [حِرُّ عاهِرَةٍ..!] مَسالِكُهُ الدَّعارَةُ،...
أعلى