ملفات خاصة

اليوم هو الأحد وهي بعيدة جِدًا كتَبت لي أن غِيابي كان قد شَيّد لها طُرقًا مُريبة من جديد... أن ّ قلبَها كان يغفُو أن ّ يدَيْهَا تخلّتا عنْها.... أنّها قد حاولت ْ عَرض قلبِها مثل كتاب ولكن ِ ما مِن أحد كان يَقرأه كنت ُ وحْدي أعْرف فتْح الصفحات والتحدُّث إلى كلمات شرايينها وَمِن ْ هَذَا الفُؤاد...
يستحق الكسكس، وهو أيقونة المطبخ المغربي، أن يُفرد له كتاب ضخم يشترك في تأليفه نخبة من علماء التغذية والأنثروبولوجيا والتاريخ والأركيولوجيا والسيميائيات وغيرها من العلوم. فتناوله، بالقلم وليس باليد أو الملعقة، بوصفه نصًّا غذائيًّا يختلف أسلوبه حسب المناطق والمطابخ، لن يقِلَّ فائدة عن دراسة القطع...
فوجئت بالحكم سنتين سجن على واحدة سرقت قصيدة من شاعر عراقي، وهذا حكم غير متوقع، فالسرقات الأدبية منتشرة في مصر وقديمة، فقد رأيت مقالة للأديب محمد جابرغريب عن الكاتب محمود البدوي منشورة في جريدة المساء، وكاتب – انتشر بعد ذلك – شطر المقالة نصفين، وجعل الجزء الثاني في الأول والجزء الأول في الآخر...
كان يجلس في الفصل ساكناً ساكتاً، لا يسأل ولا يُسأل، ولا يشترك في نقاش جل أو هان، فإذا نزل إلى فناء المدرسة انزوي في مكان قصي، ونشر صحيفته، وأخذ يقرأ قراءة المنهوم، حتى إذا عاد إلى فصله مرة أخرى جر نفسه في تباطؤ وانكسار. وكان من يراه يظنه من المتفوقين الذين حبسوا أنفسهم على الدرس واستيعاب العلوم،...
ماذا لو امْتَلأنا؟ بِالحب وأغاني الغَرَام ِ لِنُداوِي أرواحَنا المدَمَّرَة بالرّياح العاتيَة لأيامِنا الكاحلة ماذا لو امتلأنا؟ أن نملأ قلوبَنا التي قَسَت ْ عليها الأصداء الحزينة والاهتزازات الأليمة لتلك اللحظات المحرومة من قَصص الحب ماذا لو امتلأنا؟ بقوّة الصّمود الذي َيقْضِم أيام الفَزَع هذه...
كانت هند تطلق ضحكتها عادة، بعد منتصف الليل، في الوقت الذي يعم فيه السكون على الدنيا، ونسمات لطيفة تتحرك بخفة وهى تنعش الأبدان، بينما تنزل ملائكة كثيرة تضرب بأجنحتها في الهواء، فتصنع موسيقى خافتة تُشرح القلوب، لم تكن هند تطلق ضحكة واحدة، بل العديد من الضحكات، على فترات متباعدة نسبيا. كانت الضحكة...
حين عرض سكرتير التحرير على محمد حسنين هيكل بروفات العدد الأسبوعي من” الأهرام”، استوقفته قصة بمساحة صفحة. أشار إلى اسم كاتب القصة، من هو؟. قال سكرتير التحرير: قاص شاب موهوب. جرى ” الأستاذ” بقلمه على اسم الكاتب بالحذف، وقال في نبرة غاضبة: الأهرام لا ينشر إلا للأسماء المتحققة. كان الطابق السادس في...
* إلى الأستاذ المعداوي، وكل من في حياته قصة وفي أعماقه حب قديم وفي قلبه أشجان، أهدي قصتي. ع. ع صديقي. . . إنك أعرف الماس بمقدار حرصي على الإبقاء لهذه الذكرى طي الكتمان في أعناق القلب الذي حملها سنوات، وما تثيره هذه الذكرى في نفسي من ألام وأشجان تذهب بهناءتي أياما بل شهورا لأنها تذكرني...
الصواب والأفصح: رجل تاعس.. لأن كلمة "تعيس" لم ترد في كلام العرب وإنما ورد تاعس وتعِس وتعس ولا أعلم معجما أجاز تعيس سوى معجم الجمهرة لابن دريد والمعجم الوسيط التابع لمجمع اللغة العربية في القاهرة وكان رهط من اللغويين المعاصرين ممن قادوا حركة التصحيح اللغوي في القرن الماضي ذكروا هذه المسألة منهم...
الرابطة القلمية الولايات المتحدة جبران خليل جبران · ميخائيل نعيمة · إيليا أبو ماضي · نسيب عريضة · رشيد أيوب · عبد المسيح حداد · ندرة حداد · وليم كاتسليف · وديع باحوط · الياس عطا الله العصبة الأندلسية البرازيل ميشال معلوف · فوزي المعلوف · رشيد سليم الخوري · شفيق المعلوف · إلياس فرحات · عقل...
جاءني من الأديب (عبد القادر دوير) خطاب يسألني فيه أسئلة متعددة عن رأيي في خسارة العالم بفقد أديسون وماركوني، وخسارته بفقد شكسبير وبرناردشو وعن رأيي فيما هو الأسبق: (العلم أو الأدب؟!) وهل خلق الإنسان بطبيعته عالماً يتجه فكره إلى تهيئة أسباب معيشته، أو خلق بطبيعته أديباً يميل إلى الشعر والفنون؟ ثم...
( 1 ) رائحة الخزامى في بيت الجدة - خزانة ملابس عتيقة *** ( 2 ) شوارع خالية – تطير السنونوة وحيدة *** ( 3 ) تتدلى تغريدات العصافير من أغصان الشجر الجرداء *** ( 4 ) دمرت الحرب حياة الشباب براعم حديثة *** ( 5 ) بحر من الاعشاب قوارب صغيرة حمراء اللون الخشخاش *** ( 6 ) بركة ماء قديمة يغوص الضفدع...
المائدة 13 تنشأ بعض الأكلات في الشارع وتترعرع فيه، قبل أن تجد مطابخ عائلية تتبناها وتحسن رعايتها، فتُوسعها تنظيفا وتضيف إليها وتغدق عليها حتى تستوي أطباقا منزلية محترمة، فيما تولد أخرى في البيوت وتُقَمَّط على قارعة الطريق. لا من هذه ولا من تلك “حساء الحلزون”. قبل سنوات فقط صُنِّف مطعم “البطة...
خرجت إلى الطريق وفي رأسي معركة، ومشيت ومشيت، ولكنني كنت أمشي داخل نفسي، وطالت الطريق. . ترامت أمامي وامتدت. . ترامت كما يترامى الزمن ويمتد، وصعدت فيها وهبطت. وحين تطلعت بعيني لأرى ما بقى، رأيت أنه على مسافات. ومشيت ومشيت. وكان يخيل إلي أحيانا أنني لا أمشي، بل أسبح. وصلت، وقدامي تتخاذلان...
- أدب المناجم كإبداع جمالي لم يجمع الفلاسفة على تعريف موحد بخصوص الإستطيقا، وإذا كان الجمال هو أعلى درجات الكمال، ويشمل كل ما يبهجنا، ويدخل الغبطة والفرحة والحبور والبهجة والارتياح على النفس، ويشدنا بالشكل الحسن، والوجه المليح، والقد المياس، والمضمون الخير، والسلوك المهذب، والكلام الطيب، فإن...
أعلى