شعر

ليس من البديهيِّ أنْ أقرأَ على الحبرِ كلَّ هزيمةٍ قادتني لعدم كتابةِ قصيدة ولا أن أسردَ عليه كلّ غروبٍ محاولاتي للإمساكِ بآخر خيطٍ أحمرَ لأُوثِقَ به الضوءَ قُوتاً لسنابل الكتمانْ حتى لو فعلتُ انْدلقََ من فمِ القلمِ واستطالَ ضاحكاً منّي وحالُ لونِهِ يتفحّصُ عيني : أنْ منْ شِبَاكِي لنْ ترتدي...
أجيء بكل الضجيج بكل الهدوء لا نغمة شوق في فؤادي تتخلّف عن دعوتك أقود القوافل من النداء في جبة السراب إلى معابر الكلام على ضفاف النشيد فأغني يا تربة الأجداد وصلصال الخلق أريد بساطا أفرشه لقدميها من غنج الحرير من وداعة النسيم فكل الحروف تصلي كي يستقيم المعنى على حبال الوصال قصائد من...
للصباحات أشكال تختلف، المشترك فيها أنها لا تحدد ماهية النهار. * صباح يبدأ بكسل لذيذ ونوم تعقبه يقظة ناعسة، برد خفيف يداعب كتفي أختبيء تحت لحافي، طعم برد الصباح كشيكولاتة فاخرة نتذوقها بلذة ولا نرغب أن ينتهي مذاقها في فمنا، مثل هذا الصباح يدوم وقتا أطول وينعم السرير بتحسس أفكاري الطازجة وهي تفرك...
أيدٍ تلك التي تدلّت نحونا أم مشنقة ؟ قلبٌ ذاكَ الذي لمسناهُ أم محرقة ؟ الآلامُ التي تأتي على شكلِ حبٍّ. َالعطشُ الذي يأخذُ شكلَ الماءِ في بحيرةِ السرابِ. التعلّقُ بالهواءِ و نعمة الجاذبية .. كَ مثوى. كلُّ الأحلامِ التي قُطعت أياديها قبلَ أن تَنسُجَ بيتَها. و القلوبُ التي صارت خيام. كيف...
الوردةُ الزرقاءُ فرّت من حديقتها وطارت في مجاهل ريحها فرشتْ ضفائر عطرها فوق السرابْ ولا حضور ولا غيابْ سوى الذي يمليه جوعُ طموحها الوردةُ الزرقاءُ تذبل ألفَ يومٍ في الدقيقة إن تأخر في البريدِ مديحُها ولها هناك كما تحب وتشتهي ولها البداية كي تعود وتنتهي وتعدُّ للنيرانِ قطنَ جريحها الوردةُ...
حين تمرد الحبر غدت كفّي بحيرة كل مراكب الغربة رست على شاطئها في عيني عطش الريح للقصب يزيل عن شفاه الناي رجفة الأنين وعبث التمني دخان الحرائق تملأ الأحداق مطراً حين تحترق اشجار الذكرى تتهاوى بصمت بارد تعانق رجفة كلمات عاجزة متكئةعلى هامش قصيدة ثملة كم قشّة نحتاج لنخرج من لجّة الوهم الريح...
ترانيم الرياح قداسُّ النظرة الفانية الأغصان تُبدّلُ ثيابها ..... وُرَيْقاتٌ فوق الأرض إنفصال أبدي قد نلتقي من جديد ..... خربشات في السماء حتى العقارب تختفي كُشْ ملك ! ..... ما لَكَ و ما لِي ؟ قطرات تُبَلِّلُ التراب عقول تحتاجُ أسمدةً ..... رَمَت قشْرَتَها فَغَنَّت رَ سيكادا صامتة أخرَسَها...
بأقصى ما أملكُ منْ قوةٍ و جهدٍ و دونَ أنْ أَنطقَ بأيِّ حرفٍ أو كلمةٍ ؛ أَسنُدُ شجرةً آيلةً للسقوطِ . العصافيرُ الواقفةُ على أغصانِها تغردُ شكراً لكَ أيها الإنسانُ الطيبُ . أشعرُ بالخجلِ ؛ لأنّي في الحقيقةِ ؛ لسْتُ إنساناً طيباً و لا أستحقُ الشكرَ فأنا لا أسندُ الشجرةَ منْ أجلِ العصافيرِ و إنما...
لا يُمكنكَ قتل شاعرٍ برصاصةٍ واحدة، الطّلقة في الجُمجُمَة، و ليست في الفكرة كم من الوقت سَيستغرق قَتلُ فكرة!؟ كان وجهكِ شَاحبا يا غَرناطَة وَحدها دُموع لُوركا سَقطت فوق خَدّيكِ، لِتغسلَ خَطاياكِ الكثيرة! الرّصاصاتُ كثيرة، و الصّراعات مَريرة و الأحقادُ قاتلة، وَحدهُ الحُب يمنحنا جَسدا للتّحمل و...
فى مدن الأشباح ،البشر أشباح تخيف الهواء تمنع سقوط المطر تسرق اوانى سيدات جمعن الطعام من القمامة تلهو فى حانات مهجورة يقطر سقفها دماء وطاويط معتقة أشباح الأطفال خائفة أشباح النساء يبحثن عن ضلعهن المفقود واشباح الرجال يقتنصون النشوة على عجل والجميع ينتظر اللعنة هناك صخب أحمر الشفاة يعلو على صريخ...
صحيح أن أبي بذل جهد حياته يرتدي صرخة مكتومة ثلاثون حُزناً محملة بالحسرات و الخيبات يبحث في شوارع نواكشوط عن أشلاء قضمة ضائعة كيلاَ يأتي إلينا بوجه شاحب يفتت ضحكة عروق أبنائه القلقة كي يُكلّلونه بالورد تحت ريشة الوطن المُلطخة بمآسِه المُرعبة كم كان مؤمنا ياالله يحصر نفسه بيننا و يمُدّ ذراعيه...
في العصور الأولى عندما كان القمر رجلا والشجرات أمهات كنت امرأة بعينين دافئتين وعنق كالجمار وقلب كرغوة النهر كنت عاشقة للنهر وكان يهفو لي إذ أضع قدمي على الحصى فيلثم جسدي بشفاه الأسماك الصغيرة كنت امرأة أسري مع الفجر أجمع القش والأعواد واوقدها حتى إذا تنفس الفجر وجد البن في فناجين الخزف الأحمر...
الأشياء التي طلبتها من الله.. طلبتها مرة واحدة و بخجل شديد... حتى لم يكن هنالك داعٍ لذلك.. فهو يعلم ما في قلبي.. و إن كان ممكناً أن يستجيب لرغبتي فهو لن يقصّر.. إن كان مقدراً لي ذلك.. هو الأعلم و الأدرى بحالي.. كانت أمي تدعي لجميع مخلوقات الله.. من طيور و حشرات و قطعان جواميس و تماسيح و بشر... و...
يتأرجح بين فراغات أصابعي كنغماتِ نود حزين يبحث عن مسمعٍ صادقٍ يحتضنه دون أن يهرب. _يلُجني العنبر بين ثنايا الوقت؛ أتقلب راغبةً في تخيله، ألعق عطر الدخان الهارب من رئةِ الجرح، أغمض كفي بسرعة، لأزهق ما تبقى من ذاكرة. _ في محاولةٍ لتعلم الحيلة؛ فقدت أخر فرصة لأكون من الأوفياء، هكذا طعنني الظل...
في حُقولِ صدرِكِ، هذه المَحميّةُ التي تَأوِي ما لا يُحصى من المَخلوقاتِ البَرّية.. هذا الحوضُ الذي تعيشُ فيهِ حيتانٌ غريبَةٌ وأصدافٌ وطحالب.. وتنبُتُ فيهِ أعشابٌ مثمِرَةٌ للأسماكِ وللنّاظرين. في محميّةِ صدرِكِ تعدُو أحصِنةٌ ولا تتوقّف .. ترقصُ أحصِنةٌ غير مُباليةٍ بفكرةِ تَصدُّعِ الأرضِ من تحتِ...
أعلى