شعر

/... اَلْمَائِنُ ٱلْسَّبِيُّ يَسْبِي مِنَ ٱلْعِلْمِ ظَنِينًا: أَنَّ ٱلْعَالَمَ «زَائِلٌ» بَعْدَ مِلْيَوْنٍ أَوِ ٱثْنَينِ مِنَ ٱلْسِّنِينْ، /... وَٱلْحَائِنُ ٱلْفَتِيُّ يُفْتِي مِنَ ٱلْوَهْمِ يَقِينًا: أَنَّ ٱلْعِلْمَ مَهْمَا زَادَ لا يَهُمُّ، فِي هٰذَا ٱلْزَّمَانِ ٱلْسَّنِينْ! حَكِيمٌ مِنَ...
اسمي أحمد، وليس لي من اسمي نصيب؛ فلا أحمد كوني من هذه البلاد التي لا أملك فيها قبرًا ولست سوى رقم في سجل كبير من سجلاتها المحترقة. لوني قمحاوي وهذه ميزة استغلتها البلاد بأن خمّرتني في قصعة الكراهية ثم حمّصتني رغيفًا طازجًا للحرب مغمّسًا بالرصاص. روحي يتزاحم فيها النعام المفاخر بتاريخ عريق من دفن...
الستائر التي تنزلها لتلامس أرضية الحجرة المُترَبة تطفئ العالم تدهن الشمس باللون الأسود وتفقأ عيون أعمدة الكهرباء فتجعل من الشوارع مقابر ومن الأرصفة طاولاتٍ للغُسل ومن السيارات شاهداً أخيراً على الكارثة قبل أن تتعطل محركاتُها الزاعقة في صدامها العشوائي الحاد، يا لجبنك تستأثر بدفء المصباح الأصفر...
على هشاشة الحلم أتكيء.... وفوق هشيم النبض أمضي..... عابرة للانهيارات الثقيلة بعمق روحي..... ونازحة من أطلال التمني..... .....إلى سقم الوقت وانطفاء الوهج ! وعلى صوت ناي ترنمت أمسياتي بذكرى وتر...... آهٍ ياعزف الرماد على احتراقي وصمتي..... وشتاتي بين قارات الشروخ...... ماكنت أحسب أنني يوما ...
سمكة بُرتقالية تُقبِّل شفتيّ الشمس... نهرٌ من قوس قُزح يُغطي الطحالب والأغصان المُتكسِّرة... أشجار السنديان تطوي أصابع الزمن فوق البحيرة... وطيور "الفلامينغو" تجرَح أجنحتها تنهُّدات الرِّياح... يمضي العمر على يدي طفلة شقراء... حول خصرها غضن من الزيتون... وبين أناملها المائية أنجُم صغيرة...
أفتَحُ بابَ الحياة على مصراعيه ولا أستطيعُ أن أخرِجَ قدمي العالقةَ في بحيرةِ القلق فمي .. قلعةٌ صغيرة مؤصدةٌ بسكاكينِ الخوف . نهرٍُ الطينِ الذي خُلقنا منه ، جفّ تماماً من مائهِ اللَّزج كان علينا أن نستنسخَ الوحوشَ بملل . أَفتَحُ النافذةَ لأقرأَ الشَّارعَ المجاور فأجدُ المشعوذينَ قد...
في بلادنا يخزّن الأطفال الحزنَ في علبِ الحلوى، يمكنك بسهولةٍ أن تملأ سبع قاراتِ عن آخرها بالحزن من عيني طفلةٍ تمر أمامَ محلٍ للعرائس وأيضًا يمكنك أن تُرقّعَ الأوزون الحزينَ بقميص طفلٍ مبقّعٍ بالسؤالِ والأحلام الناشفة . في بلادنا القنبلةُ تذكرة للجنّة القُبلةُ تذكرة للجحيم الشحاذة وظيفة رسمية...
أنت أجل انت أيها التمثال الهندوسي في معبدك المتهالك يا " شيفا العظيم " كف عن توزيع الخراب على اطفال الابجدية الصغار لا تعطهم سماً ولا نعشاً فربما بلغوا وتعلموا كيف يحترقون مثل قصائد العشاق في الليالي الدافئة انت اجل انت ايها الصحراء ، بعقاربها السوداء و ينابيعها الكاذبة انزع سرابك ، و أرتدي...
أريد أن أخبرك بأشياءٍ عنى مثلا : عن تشردي في الطفولة بين الزراعات وعنزتي التي أسميتها (كولا) وكيف أتممت لها مراسم العزاء حين توفيت ليصفوه بموقف كوميدي من إخراج طفلة صغيرة عن أمنياتي التي سارت في النهر ولم تصل إلى مرسى حتي بنيت حضارة في الماء تُعرقل مرور المراكب وتحجب ضوء الفنارات عن تلك الشروخ...
هناك أختبار ينتظرني ربما يكون سؤال سائق التاكسي "إلى أين تتجه؟" اختبارا حقيقيا قد يبدو ساذجا لكن هناك كم لا متناهي من الاحتمالات ربما لو قلت له "أوصلني إلى موضع راحتي" قد يوصلني قد يكون مألوفا لكنني كطالب متوسط حريص على الاجابات التقليدية! أما عن سؤال حلاقي فأجيبه بدقة عالية وأراجع أجابتي مرة...
إن شاهدت قبوي وألقيت بكلمتك السرية ..مفتاح الضريبة وملخص سنوات من الحب.. في مديحي ترتعش الأصابع ..اللغة الدارجة تحت بئر السلم و أوتار الموسيقى تصب النبع .. حذار إن اكتشفت شعورا جديدا في العظم يكسر روحك أو أن قصيدة الإنشاد صباحا تعلمت فجأة كيف تغوي ميجان فوكس و تسد كل الكلمات اللاتي قطعن حبل...
أضحك كثيرا ..أقهقه حتى تدمع عيناي واقرأ كثيرا .. احب سيلفيا بلاث وطريقة انتحارها .. اعد نفس الاعمدة التي عدتها وأنتهي الى نفس النتيجة .. أثرثر كثيرا مع نفسي وأشيائي وقلم الكحل .. اتجاهل المرايا ما استطعت ... اقضي ساعات طويلة مع فيروز ..وطوجي وتشايكوفسكي وبيتهوفن وخوليو اغلاسيس ولارا فابيان ..حتى...
عندما تُقتَل شجرة ... هل لاحظتم اليد الصغيرة التي تبقى وحدها..؟ هل لاحظتم أن النوافذ تنفلتُ من حزنها..؟ و تفيض السماء المترامية جداَ على اليمين.. أما في الجهة الأخرى... أمٌّ أضاعت طفلتها في الضباب.. تذوي. .. عندما تُقتلع شجرة.. تغلقُ أبواب الأرض.. يصبح الداخل خارجاً.. و تمشي الغابة بقدميها...
علينا أن ننصحه بأي شكل علينا أن نفهمه كيف يتعامل مع التي سيتزوجها في ليلة الدخلة ولابد أن يخلع ثوب الغيطان من على جسده ويستحم من الطين ورائحة اليانسون والحلبة المزارع الصح من يرمي نفسه في نهر القمح ويخرج لينقي السنبلات التي علقت بصدره ويديه لابد أن نفهمه أن معه كائن آخر فلا يستخدم فأسه ليقطع...
هذا المساء على حوافي زمرد العينين ينبث في حقول الشعر هاجسه الرقيق ..... ويلم لؤلؤه النثير على شفاه الرغبة القصوى يؤججها العقيق ...... ويهيم في مسرى النسائم عابقا بشذا الورود .. قلبي بنشوته التي فرت عن الأغصان ينثرها القصيد .......حتى تصابت في طقوس الوجد سرباً من نجوم ...... هيهات يتكئ الكلام على...
أعلى