شعر

في قيلولة الشفق ارى شعلة الحرائق تمتد نيرانها على مدى النظر فتحرك الذكريات البعيدة لتطفو على بحر آلامي انه الحلم القديم الجديد يتسلق كالشبح اكتافي أتأمل نفسي في وحشة الطبيعة قدمايَّ تثبتان في مكانهما كالمسمار صوت يتناهى من مكان ما حسبت من يناديني باسمي صراخ ينبثق من عمق التراب جروح...
استطيع ان اخطو علي الألم واليأس أستطيع أن أعبر الي الامل أستطيع ان اعلم اليأس كيف يقود الظهيرة ويغوي النهار أستطيع ان اعلم الفجر كيف يحلولك ويضئ استطيع ان أوحد اليأس والامل في سبيكة ولكني لااستطيع نسيانك نسيانك اقوي من الامل والياس حقيقتك تتفوق حتي علي الحقيقة ذاتها نسيانك يفوق الارادة وعوامل...
عَلى سَطْح يَحْرُسُه نُباح أجْراس قِبَب الكَنائِس ثِيّاب مَشْلوحَة ـ ّفوْق حِبال غَسيل ـ تُلَوِّح جُلودَها الشَّمس وَلَقالِق تَحْضُن أحْفادَها وَتُقاوِم النَّوْم وَاقِفَة على أبْواب المَداخِن . مَدْفوعَة بِأحْقاد مِكْنسَة عَجوز ، شَمَّرَت عَن ألْغادِها الرِّيح كانَت مُفْلِسَة ذلِك الصَّباح ،...
أيا صخب الصمتِ إنك تورق في عتَباتي بلا شجر ناسكٍ ثم تترك شمسك لي والقصائدَ والاحتفالَ اللذيذَ أنا واقف في يدي حجر ناتئُ يتأبّط لامَ الألفْ... وردتي الأريحيةُ كانت تسيم النهارَ بمرج الفراغ وفي الطين تنفخ أجنحةً فتحاصر محنتها بالجدار الأليف وآيتُها أن تعي ظلها كي يصالحها الحبق المرتمي في فم...
حين قبَّلتُ الصليبَ لم أقبل الأخشاب التي رفعتك ولا المسامير التي دقت كفيك لم أخِط غلالة الحزن بتنهيدة فراق لم أنظر لكل الذين ساقوا جسدك إلى المذبح ولم أرتجف لرؤية الحواريين بلا كتاب مقدس ولا إشارة ضوء. كل ما هنالك أنك كنت حبيبي وأن عيني لم تشيعك على صهوة السماء كما يجب رأتك النسور التي لم تعرفك...
سَيّدَتِي.. مِنْ فَضلكِ اهدَئِي.. وأرجُوُكِ اسمَعِي هَلْ تَقبَلينَ.. فِكْرةَ الرّحيلِ إنْ قَرَّرتُه غدًا.. مَعِي؟! لم يَبقَ منِّي غيرُ نِصفٍ مِنْ ضَميرْ وَنِصفِ إحسَاسٍ وَبَعضِ أَدمُعي حبيبتي.. ألَمْ تعِ..؟! يَقتُلُني الظَنُّ.. وبَعضُ الظّنِّ حَقْ مشْطُورَةٌ هويَّتي في عَالَمِي المُروَّعِ نِصفٌ...
مَا أَيْسَـرَ أَنْ نُدِيــنَ ٱلْطُّغَاةَ، كُلَّهُمْ، /... حَتَّى فِي ٱلْمُحَيَّاْ، وَمَا أَعْسَرَ، مَا أَعْسَرَ، أَنْ نَفْهَمَهُمْ /... فِي هٰذِهِ ٱلْدُّنْيَـاْ!؟ دوستويفسكي (4) – «مَشْهُودُ ٱلْأَجِّ» – /... إِذَنْ، /... يَا وِصَالُ، أَنَا مِنْ هُنَا كَسِمَامِ العِدَى وَأَنَا مِنْ هُنَاكَ،...
جَرِّبِ ٱلْعَيْشَ، جَرِّبْهُ، وَحِيدًا لِمَدٍّ /... مِنَ ٱلْزَّمَــانْ، سَتَرَى ٱلْإِنْسَ لا يُجْدِيـكَ مِنْهُ إِلاَّ ٱلْنُّهَاكُ وَٱلْلَاأَمَانْ! دوستويفسكي (3) – «مَشْهُودُ ٱلْعَجِّ» – /... لَيْسَ، ثَمَّـةَ، ثَمَّـةَ، شَيْءٌ /... يُرَى لَيْسَ، ثَمَّةَ، شَيْءٌ يَدُلُّ، عَلَى النَّفَسِ...
... (1) علـّمني الليل ما لم تعلمي من ألمي وساقني في ظلماته مجبولا على سُدَمي وفي الروح ضوء لم ينمِ هو ذاك مدى الأشواق فاحتدمي (2) علــّمني الليل أن ألبس أحزاني معتمرا في صحوة الرّوح تظلــّني حمامات من الحرمِ (3) علــّمني الليل ركوب الخيل ألجمها ما بين الحرائق والتِماع النصلِ حين يشعّ دمي (4)...
الأغنيةُ من دمٍ، لا. وليستْ من أفولٍ، الصّباحُ زقزقةُ تكنولوجيا، وخرافةُ البعدِ تنمو أو تذوى كبندولِ السّاعةِ. أخافُ المجازَ الذي قدْ يأخذُكِ إلى حيزٍ أبيضَ، أو أذرعِ رجالٍ كثرٍ؛ لا تكترثين لهم؛ فأصنعُ متاهةً من الكلماتِ وأحبسُكِ فيها، أشاهدُكِ شبقًا، وأنتِ تعلقينَ في شراكي؛...
لا حولَ لك اليوم وأنت على ظهر الموجةِ تطلق سرب همساتٍ هي آخر ما يتبقى لك من إرث الماءِ وأوصيكَ إذا جئتَ القوم على البغلةِ متشحا بنبوءتك المرئيّةِ رأسك منتزَهٌ وقميصك يصخبُ والأفْقُ أمامك ينبوع خَضِلٌ وأقاصي الأرض تحبكَ فاركض نحو البحرِ لتلقط شغف الموج وأبّهة الزرقةِ من أعطاك الإذنَ؟ تزوَّجْتَ...
تكاثفت الظلمة وتمدد الحلم البعيد .. فى مدن الوحشة .. والعيش البليد بلاد تفتقر الدفء وتغتال الحب الوليد .......... أصلح ثقبا فى مركبة العمر .. يغرقها الموج .. دون مجداف وأشرعة وأفتح شباك .. فى خيمات الظلمة .. وأفتش عن نقطة ضوء ولحظة صدق وزهرة برية .. فى بطن الحجر .......... أبحث...
أحب هذا الطريق أحب هذا الطريق أسير فيه مع الضبابيين كما معبدي ،حيث السكينة تختلط بأصوات الشعراء ، وأبطال الملاحم ،والملائكة الموتى متوحدون ، في عيونهم تشتعل اللغة، وعلى جباههم ندبة شرار بعيدون لكني ، أراهم يخدشون الغيم ، يصعدون بهدوء في موسيقى هادرة ، كأجنحة تخرق الظلام * أحب هذا...
للغيمة طرقٌ موغلةٌ في الروحِ ودكْنتُها للماء مواقيتٌ أنا أحيانا أفرح حين يمرّ بناحيتي ما يشبهها ويؤدّي فرض الطاعة للريح... وحيدا أسكب شجن الأيامِ على متكئي ما الشمس سوى جهة أولى والنخل لها المطلعُ كنت إليها أنظر مزدحما بالأطياف فأسقطتِ الليلَ على جسدي وأعادت صيغة نشأتها بقليل من تاريخ الأرض...
إستيقظت باكرا أوراق الأشجار مازالت ندية وثمة كلب يصلح هيئته بعد ليلة حافلة ألم تقل في الأحلام : ما أن يحين الصباح حتى تطبع قبلاتها في فمي وها أنا ذا أستيقظ ومازلت وحيدا الريح صوت الوديان ورفيق من لا رفيق له . الريح تقرأ رسائل حب متأخرة أسمع تنهيدة في قلب الريح . الريح تقرأ بإفاضة هواجس الحقل...
أعلى