شعر

إهدأ قليلا.. الملكة نائمة وأغصانها من ذهب. لا تمدح اللبؤة قبل طلوع الفجر. أنصت إلى حكمة ظهرك. للمرة الألف ثور هائل يحاول الدخول من خرم الابرة إلى زريبة رأسك.. يحاول قطع حبال هواجسك بحوافره.. سيطير قطار عذابك اليومي إلى الفلاة.. حافظ على فرو يقينك ساخنا. لا تبعثر بدلة البوذي . بابك ينبح في...
تسعي لأن تكون عقارب الوقت تتحكم في لحظة أنجبتها لتصعد بها إلي سماواتها ترمي بقطفها ثمر التين عصير الزيتون فتزدهر حدائق الأرض أمام نهر خيالها تفك عن أرواحنا زفرة آلام العصر وتلقي موائدها في حضرة لذة احتشاد الطاقة تنام علي فيض بوح لبسمة صافية تعانق أغنياتها الطالعة من جنة تروض فيها العاشقين تبني...
ما أحلى حُبًّا.. كَسُيُولِ النورِ يَفِيضُ عَلَى أكْوَابِي أيُّ الأبْوَابِ سَأفْتَحُهَا أيُّ دُرُوبٍ أقْطَعُها أيُّ نَبِيذٍ هذا.. حِينَ أذوبُ شُعَاعًا في هَمْسَةِ أحْبَابِي ما أحْلى حُبًّا يَطلَعُ مِنْ أعْمَاقِ الرؤْيَا كَبُرُوقِ البَحْرِ سَتَجْرَحُهَا أعْتَابِي يُبْصِرُهُ العاشِقُ أعْلَى مِنْ...
قصائد مضادة (4) 42 من يفكك أمامي كل هذا الوجود الفارغ من النسيان والصخر لكي أصل الي فكرة واحدة علي الأقل من كل تلك الأفكار التي كانت تدور في ذهن الرب وهو يصنع كل هذه العجلة اللانهائية للسيارات البشرية أو لكل هذه الفوضي اللاخلاقة لأنطولوجيا الصفر والواحد اللانهائي 43 تعالي اذن الي ياروحي...
حين فاضت عليّ النوى قلت هذا مآلي الذي سوف أثوي به ويقيني الذي هو مني بمنزلة النهر من شجر مدلهمّ النبوءاتِ رزْتُ القبائلَ صغت لها موسما لليمامِ وفاتحتها في وعَلٍ كان حين يراها يفرُّ ويجمع تحت قوائمه حفنةً من حصى ثم يحبو الذئاب بمغفرةٍ من ذهبْ (سألوا النأيَ:ما أنت؟ ردَّ: أنا للطريق سعال وأمنية...
قبلةٌ ...خدعةٌ ... ونساء بالنسيان ينمن بحُضنِ الوردِ ... تستهويكَ اليمامةُ خلفَ الستائرِ الزهرية في غُرَفِ النومِ ... أنتَ الرجلُ المضطرِب عطره بالنارِ ... تتأملُ النساء عارياتٍ ... في صخَبِ الليلِ ... فوقَ الشهوةِ تنامُ العذارى يحلُمن بالملذاتِ ... توهِمُني بقبلةٍ في فمي ليسكُتَ صُراخي ...
قلنا ياسيدة الروح تجلّى فى جمرات الشوق رضابا واحتقنى بجحيم العشق وهزّى أغصان الشهوات فتسّاقط صهباء الألفة قالت : إنّ الأشواق تدلّت فتجلّى فى أزمنة القلب غوايات وتربّص بتباريح الوقت وهبّ لى أمسية تتناثر فى سندسها جنيّات الشوق وقلنا : سوف نردّ الايقاع لأوتار العشق وأشعلنا الليل فهبت تحصى جمرات...
قلت: لا تعيدي لي الورود هدية الفقراء يا حبيبتي وردتان مقطوفتان من حديقة الفؤاد.. ملفوفتان بالأمل.. بلهجة الوعود.. قالت: اترك بلاهة الذكور.. يا كذاب وشخشخ صرة النقود فرميتُ الوردتين قائلاً: هكذا يكون الحب يا حبيبتي.. منطق بلا حدود.. وقبلتها على الخدود
أفتح عينيي؛ أحاول النهوض، بيدي الضعيفتين أرفع أكبر صخرة؛ كان أبي قد اختارها لي، وركنها على عجل فوق قبري! أزيحها بهدوء حتى لا أزعج الجيران .. أنفض بعض التراب العالق؛ أتنفس بعمق نسمة ندية غدت تصير أكثر جفافا”؛ وأنطلق للرقص على حواف القبر وفي طرقات الحياة. أشعر بالإرهاق وأطبق أجفاني؛ يتردد صدى...
كنت أستمعُ إلى مقطوعةٍ موسيقية وأنا أقودُ السيارة وسط غابة. شعرتُ كما لو أنني أتقدّم داخل وحشٍ معدني يلتهم لحم مسافة طُردت من خضرتها ودخلت في شحوب ضباب امتصها وحولها إلى أشباح سوداء. كان عنوان المقطوعة ”أختار نفسي“، لليستر يونغ وهاري إديسون. تساءلت: ما الذي يعنيه هذا العنوان؟ ثم عند منعطف واد...
في البدء كنّا غصنينِ وحيدين نرتجفُ في فصلِ الشتاء التقينا على شفا حفرة من السَّأم هذا الليلُ يجمعُ جسدَينا تحتَ جناحِ صمتِه يمزجُ رائحتَنا كزجاجةِ عطرٍ باهظة القُبلةُ نبيذُ الوجود و سَكرةُ اللقاءِ الأول امتزاجٌ لارتعاشةِ النفَسِ المتقطِّع يسحقُنا هذا الحبُّ الوديع تحت سيوفِه الطَّريّة اسقِني...
سيمضي الزّمن.. مثلما مضت منه أعوام وسنون.. وستبقى دائما هناك.. كما أنت.. كما كنت.. وسنلتقي يوما ما.. في مكان ما.. ما بين نهاية صيف.. وبداية خريف.. في الشّهر الثّامن.. أو الشّهر التّاسع.. شهرا ميلادك ورحيلك.. في يوم كمثل ذلك اليوم الحزين.. كان ذاك اليوم عند العرب.. قديما جدّا.. يسمّى عَروبة.. ثم...
على قهقهة الساعات اقيم عزائي .. وادغدغ أعناق جراحاتي المشردة بصراخِ التشفي ... داخل اشواط اللعبة أحمل مظلتي وكومة من دخان نأت هيبتي بمواسم القحط اتساءل عن حماقتي كلما تهاوت المسافات بجيبي وسمعت صراخ المزامير لست إلا متشردا في صمتي المتمرد بلا عذرية ينام وجعي اطارد قصيدتي خلسة واترك الدمع بدكانِ...
كيف أحصد ريح الماء..؟ أنا الماشي على حدّ السكين..! المجبول من رماد ريش العنقاء..! الهابط من سماء الفيروز الأقصى..! الماثل في أوراد الصوفية..! النازل من عنب شجر الأوجاع..! الناسخ عزفي من ناي الأموات ..! وعباءات الصمت..! الناعب في أشتات الأرغول..! السابح في أمواه الثلج..! الطالع من سموات...
آه يا حبيبتي التي تفوح في صدري كما يفوح الياسمين الدمشقي في حارةٍ من حارات الصالحية وتطير في أرجاء روحي مثل سرب حمام أبيض داخل زنبقة آه يا غاليتي التي تسكن منذ آلاف السنين أصابعي وتأكل من عروقي.. وأعصابي.. وكبريائي الشعري وتغفو في جميع كريات دمي البيضاء والحمراء لو تعلمين كم أحتاج لكِ، وكم أشعر...
أعلى