"إلى من حملك بيوم مطير .. الى الإنسان علي ألسبتي "
كعادته ، كان منشغلا بشيء ما حولة .. هذا طفل يحدق في عينيه، و آخر يركز على أذنيه و ثالث يتعجب للحذاء الكبير الذي يلبسه. و هناك طفل تسلق صدره ماسكا بيده اليسرى الطرف السفلي لربطة العنق العريضة و بالأخرى كتابا مندسا بجيب معطفه المتهدل ،...
رفضت كل الإغراءات التى قدمها صاحب الشركة التى تعمل بها، وردت كل هداياه ونقوده، وهى الفقيرة التى لم تمتثل لإغراءت العجوز الثرى، المتزوج ولديه أسرة، صغيرة،هى فى سن إبنته، لايرى هناك مانع ولديه المال الذى يشترى كل شىء، لابد بالفوز بها، لم تمانع فى أن تكون الزوجة الثانية، إشترط عليها عدم الإنجاب،...
في مثل هذا اليوم وضعتني الدهشة بين أيدي هذه الحياة المملوءة بالنزاع والصراخ، ها قد سرتُ صباحاً مع الكتاب، ولا أدري كم مرة سار معي، لكنني لم أدرك بعدُ أسرار هذا الكتاب المملوء بالمعرفة، ولا عرفتُ خفايا الثقافة.
في صباح هذا اليوم تغلبتْ فيه تخيلاتي على عاقلتي فمررتُ بأطراف الطريق، ووقفتُ أمام زرع...
شعرتُ بسعادةٍ غامرةٍ حين اختارني المخرجُ نبيل للسفر إلى الإسكندرية مع ثلّةٍ من ممثلي مسلسله التاريخي، الذي تدورُ أحداثه في العصرِ المملوكي، وذلك لتصويرِ مشهدين اثنين فقط في قلعة قاتيباي ، وتحديداً عند المئذنة ، وكان بإمكانه أن ينجزهما في المسجد الأموي بدمشق ، قرب المئذنة الغربية التي تشبهُ مئذنة...
سأحتفل اليوم بعيد ميلادي، سأحتفل بذلك رغم أنف الجميع، وقد نصحني بعضهم ألَّا أفعل ذلك، هذه المرة الأولى التي سأحتفل فيها بعيد ميلادي، لقد مضت سنوات عمري السابقة دون أن احتفل بهذه المناسبة، إذ لم تكن ظروفي الماديَّة تسمح بذلك، ولا محيطي الاجتماعي كان يهتمُّ بذلك، ولكن في الفترة الأخيرة تغيَّرت...
رجل أنت في كل الأزمنة ... الآن افتقدك ... افتقد رائحتك ... أنفاسك ... دبيب قدميك ... اهتزازتك على دراجتك القديمة في سكة الثعبان وأنت عائد مع رحيل النهار .... أنت الآن على شفير النهاية ... الحجرة القديمة ضاقت بالهالعين ... يترقبون أنفاسك الضعيفة وهي تروح وتجيء ... ويرقبون سريرك النحاسي القديم...
رسالة حب
قصة قصيرة :
بقلم محمد محمود غدية / مصر
يراقب أسراب الطيور العائدة، وموت عصفور قتلته رصاصة طائشة، تماما مثلما تفعل بالإنسان مركبة تسابق الريح فوق الأسفلت، يتسكع خلف أبواب المدن المنكوبة، يتبع أحلامه المسجونة خلف الجدران، ثم يهوى فى ليل الرماد الطويل، يرسم ماينقشه الظل، ويكتب ماتنشده...
البعض ينظر فى الأرض فيرى فيها الإخصاب والنماء والزرع والثمر، والبعض الآخر يرى نفس الأرض
حفرة ومقبرة مقبضة وموت، نظرتنا للشئ الواحد تختلف، منذ إحالته إلى سن التقاعد أو المعاش، وهو يعيش الإعتيادية فى الإستيقاظ مبكرا وشراء الجريدة، كان لا بد من مستجدات جديدة تضاف فى حياته، بعد رحيل زوجته وغياب...
منذ زواجهما ومركب العمر تسير بهما سيرا هادئا فى بحر بلا أمواج، حتى كان يوما طرقت فيه جارتهما فى الشقة المقابلة الباب، عروس جديدة مثلها،
الأزواج فى أشغالهم نهارا، والثرثرة من نصيب الزوجات، ثرثرات وحكايات عن كل الدنيا، وذلك العالم، الفضائى الفيس والانسجرام والتويتر والواتس، عالم سحرى ينقلك إلى...
1
وسط ضوضاء ولعب الأولاد الذى
لا يهدأ، توقف عن قراءة الجريدة، طواها ووضعها فى جيب البالطو، بعد أن أغلق باب الشقة خلفه،
- إختارته طاولة ركنية مهملة فى مقهى، علها تمسح عنه بعض ضوضاء وفوضى البيت، الذى مايلبث أن يعود اليه، بعد أن يفرغ من قراءة الجريدة .
2
حين كان يشغل منصب وكيل الوزارة، قبل إحالته...
المقهى :
قالت : المقهى لم يتغير نحن من تغير، بقيت مقاعده وطاولاته القديمة، حتى صورة صاحب المقهى والراديو القديم، والشارع والحارة والأزقة لم تتغير،
- أجابها : نعم فقط نحن من يتغير
عينان :
إستوقفته عيناها الجميلتين، إحتار فى تبين لونهما، فعلت به ماتفعله الخمر، أدارت رأسه أصبح أسيرهما،...
مرت ساعة منذُ أن تم إيقافه في مخفر الشرطة.
اجترت ذاكرته أحداث اليوم السابق، والأسبوع الماضي، بل جاهد أكثر ليتذكر ما حصل الشهر الفائت.
استحضر صور أشخاص تحدث معهم، وجوهًا قابلها، أعاد مع نفسه الأحاديث التي تبادلها مع آخرين عله يعثر على شيء يدينه، لكن ذلك لم يأتِ بنتيجة.
صداع ألم به جرّاء هبوط...
في صباحات أفريقية باردة، تدافع اهل قرية زيميلي نحو طرفها الغربي، حيث جاء الخبر بقدوم شاحنات ضخمة تابعة لشركة الكهرباء لتركيب محطة صغيرة في القرية، مع ربطها عبر شبكة بسيطة بقرى أخرى. جاء ذلك بعد نضال مرير من أبناء القرية من قبيلة الشانت، شهد عليه استشهاد المئات منهم قبل أن تستجيب لهم الحكومة...
أكتشف والدي، إنني عندما أرسم أي شيء، يتحول الى واقع ملموس، مثلا رسمتُ دجاجة فأصبحت لدينا دجاجة حقيقية توقوق طوال النهار، طلب مني أبي أن أرسم لها ديكا، حتى تكف عن الوقوقة ففعلت، بدأت تبيض لنا في اليوم بيضة واحدة، قالت أمي أرسم لنا تسع دجاجات يا بني، حتى يكون لدينا عشر بيضات في اليوم، أستغربت، كيف...
اثنا عشر عاملا، تقلّصت أجسامنا محشورة في الفولكس فاجن الصالون، والتي بدا لي أنّ الألمان أخذوا احتياجاتنا بالحسبان عندما صمّموا تلك المركبات. انطلقنا مع المنطلقين قبل الفجر إلى حاجز الطيبة بالقرب من طولكرم، في ذلك الوقت وذلك المكان نوع آخر من سباق الزمن والمسافات، سباق مراقَبٌ بآلات أمنية شتى...