نهداكِ بحثٌ لي
عن الأثرِ الذي جمعَ القبائلَ
عند مجرى النهرِ
تعريفُ الضميرِ على مراحلَ
ربما اكتملتْ أخيرًا بعدما
اتسعتْ ليالي الصيفِ واكتشفتْ
نساءُ الماءِ أنَّ الماءَ يمكنهُ الوصولُ
إلى شغافِ الوردِ
توصيفُ الحياةِ بأنها نقطُ
التقاءٍ بين أولِ صورةٍ وصلتْ
من القمرِ الصغيرِ إلى النوافذِ
والمرايا...
كان صديقي
يبحث عن حُبٍّ عابر
عن فتاة مقهى
تلقي إليه
بطوق من الود
ليتشبّثَ به
علهّا تسحبه إلى شاطئها
ولكنّها تنهي قدح قهوتها
تلملم ثوبها وتغادر
لقد أخطأ في تأويل النظرة
كما يرى الجائع
القمر رغيفاً!
أنا لا أشمت به
ولكنّي سعيدٌ
لنجاتي من مصيرٍ كهذا
لقد تفيّأتُ خضرة عينيكِ
حيثُ ألقت الأبديّةُ...
(هؤلاء الصبية المنتشرون في الطرقات تشردا وجوعا هم وصمة عار على جبين الانسانية ، وهم في ذات الوقت قنابل موقوتة تنفجر يوما ما )
النص:
يا بؤسنا وأطفالنا يتمددون على جمر المخاوف....
وأهوال الطريق...
يخوضون في وحل المجاهل...
يهيمون في الازقة والشوارع
لا تسل من اين جاء هؤلاء الصبية !!!
سؤال موغل في...
وهو ينثرُ مواعيدَه في الهواءِ
قال:منذُ حزنٍ لم اطرقْ ابوابَ الدينونةِ
كان منزلي النائمُ في الاعالي
ونوافذي التي ادّخرتْ اوهامَ العشاقِ
كتبي التي خانتْها الأرَضَةُ
وخطاي الثقيلةُ ما شحّتْ بوجهها لياليَ العسرِ
واطراسً مياهي في (رزنامة) القتلى
( كلُّ ذلك هواءٌ في شبكٍ)
وقالَ:
لم تقتنصْ نظاراتي...
أحب الذئب الذي يقطف الإوزة
ويغدق النثر على الهضاب..
أحب الأصابع التي تمطر في الجنازة.
قبعة الكاهن العمياء.
الصلوات التي من قصب وندم.
الريح المكتنزة بالعرق والحكمة.
الذهاب إلى الأفق لإسقاط الحتميات.
الصلاة في المغارة لتهذيب الأسرى
وإيقاظ سنابل السحرة.
أحب التحديق في العتمة
لأن براهين النهار...
لا تبتئس فقد خلقت من طين
والطّين سهل التشكيل
سهل العجن والخبز
لا تبتئس بل ابتسم
للنار ، للحرق
فالفخار ينام في حجر الملوك
لا تبتئس
إن جعلوك زينة للممرّ
أو أطعموك الوحدة في الركن
إن شيّدوا من بعضك سدّا للريح
أو اعتلت مؤخراتهم كتفيك
إن فرضوا عليك إقامة جبرية في متحف (بلنسية)
في قفص زجاجي
بلافتة...
القتيل غدا
الذي يتكلل أيقونةً في فضاء «التواصل»
ونُغادر صورته باندفاعة زِرِّ
كأن الجنازة تمضي إلى قبره
عبر هذا الأثير
يضيء
وسرعان ما يتلاشى
وليس عليه السلام
ولم يتنكس عليه علمْ
القتيل المُضمنُ بين عديد الضحايا
القتيل الرقمْ
ليس عليه الحداد
وليس عليه الندمْ
يلوح ويبعد مرتهنًا بالمؤشر
محتجزًا في...
أثقلني بحبّك
إني أطير
"كائنا لا تحتمل خفته"
مسافة الواقعيّ هشة
والحقيقة أني ريشة..أسقطها جناح عنقاء طيّبة
في حفلة عرس قديم
أعراس الأساطير مدهشة
ليال بآلاف
وليلة واحدة قد تكفي لردع الخيال.
ينزلق الحب على مقاصد التاريخ
حديث العهد بامرأة
تدقّ مساميرها الجديدة
في السماء
تعلّق صورها الضرورية لاستكمال...
/ إلى القاص سمير غالي
صاحوا
وصحنا
لكنَّ الصدى تكوَّرَ مثل لقيطٍ في مزبلة
كان اللهُ ينظرُ
مرةً هنا ومرةً هناك
ونحن نجفلُ
لحظة سقوطِ رائحةِ الموت
على خطى المكان
ــ يا أمي، لِمَ لا تنتهي هذي الحروب، أو ننتهي نحن، لِمَ أشعرُ كلما نفد عتادي ألقمني الله رصاصا كثيرا، وكلما استرحتُ ركلتني الفاجعة،...
ما أسرعَ
لهفتك على المغيبْ
هوّن عليكَ أيّها الشّفقْ
هلّا وشوشتَ للمساءِ ،
أن يحتسيَ قهوتَكَ
على مهله أو أقلّ ؟...
ولا تنسَ حلوى جدّتي ،
ووسادةً وثيرةَ الأناملِ
ما زلتُ أُراود الشمسَ
أن تقرضني قبسَ دفءٍ ،
أقايضُ به الليلَ
عن قطعةِ غفوةْ
ما زلتُ أقرأ لها
آخر فصلٍ
من قصة "البؤساءْ"
وعدتْني الشمسُ...
مارلين
إمرأة الدخان القادم، من أدغال الأمازون ..
أيتها السمكة الطازجة،
وهبتك قلبي طعما
لم لا تقعين ضحية لصنارتي!.
مارلين
تعالي هنا ..
سأخذك إلى البحر
نجمع الاصداف
و نقلد الاسماك في السباحة
ننام عرايا على الشاطيء
و الشمس تمحنا حماما دافئا
مارلين
تجري حافية
أنا خلفها الآحقها
الرمال تلتصق بردفيها...