أنا في حيرة. هكذا أتخيل!
ينهشني العالم المحيط. أو قل صادقا أنهش العالم المحيط.
لا يمكنني التواؤم معه او الانسجام فيه.
خطوط قاتمة تلتف حول عنقي، تكبل خطواتي،تركسني أسفل دهاليز الخبل والوهم.
انقصمت عري التواصل مع عوالم ظننت أنها شاركت في تكويني:
الشقة بعيدة بين الذكرى والواقع!
دوما أكبح جوامع...
لا أدري ما الذي دهمني الليلة الماضية؛ طريق طويل غير أنه مسيج بهؤلاء الذين يسدون عين الشمس، لم أرتكب في حياتي مايشي بأنني من هؤلاء الغوغاء، أعترف بأنني لا امتلك حسابا مصرفيا، ليس لدي تطلع لأن أكون أحد الوجهاء، تفقدت حذائي فلم أجده؛ ترى هل سرق؟
حين أنام مبكرا تتراقص حولي الأحلام، كثيرا ما أتعجب من...
عندما يحين الموعد تسكت كل الأشياء التي لا تمت للموعد بشيء، عن الفعل، والكلام. ويقف العالم عن الدوران، فيرتاح قرن الثور من احتكاك الكرة الأرضية جراء دورانها به، كما تذكر الاسطورة القديمة التي يتداولها الناس. فيما القمر الذي يظهر منتصف كل شهر بسواد غزالته التي التهمته كما يظن العامة من الناس(1)،...
قصة قصيرة :
بقلم محمد محمود غدية / مصر
ثوب فى زرقة البحر
ملامحها تطارده فى كل النساء وكل الأماكن، فى بعض الأحيان يضبط نفسه متلبساً وهو يدور حول امرأة فى المقهى الذى إعتاد الجلوس فيه، يتأملها وحدقتا عينيه على إتساعهما ليكتشف أنها أخرى، أتبع يوماً إمرأة فى الشارع، كان يقفز وهو...
في بيتنا الريفي كنت أضع رأسي على الفراش لأنام وأنا أستمع إلى شخير إخواني يختلط بصرير الجدجد ومع هذا فأنام ملء جفوني ، لكنني منذ سكنت المدينة صرت أشمئز من رؤية الحشرات ، وإذا رأيت حشرة في المطبخ فإني أظل لأيام أشتري الطعام من المطاعم المجاورة ، زوجتي أعجبها الأمر وكلما طلبت منها أن تعد لي بعض...
وقال لمساعده الذي يشاركه العمل في ورشةٍ صغيرة لتصليح الهواتف الجوّالة :
-وهل تمّ إصلاح الآيفون ؟
-إنه جاهز يا صديقي
-ممتاز ، وأجرة التصليح تتماشى مع سعر الجهاز كما تعرف ، فلا تتساهل مع الرزق الحلال وقد جاءنا على قدميه يسعى ، خذ أجرةً مضاعفة
وابتسم المساعد بخبث وكان يغوص في القطع الصغيرة...
في اللوحة الأولى، مفاتن نصف عارية، حُبُورٌ شَبِق، في اللوحة الأخرى كانت أمرأة متغظنة الوجه، واخدودان يقتسمان الجبين لطبقات ثلاث؛ أستقداماً لمكاره الشيخوخة, رغم فُضلةٍ من بقايا الجمال.
في اللوحة الثالثة كانت(جوليا) أطارا منحرفا عن صورته تماما ،كانت فارغة من وجهها، بدت اللوحة وكأنها خالية من...
اخيرا نجحت في امتلاكها ،،، يا لها من فكرة هائلة.../ لماذا اضعت كل تلك السنوات يا حسون ،، و هي علي مرمي حجر منك ،، بدات اتحسس جيوبي الخاوية تماماً /... تخلصت من كل مقتنياتي ،،اوراق هويتي ،، جهاز تلفوني،، سلسلة مفاتيحي التي انوء بحملها و ثقلها الدائم ...
بدأت اغفو و ضحكة فاترة ترسم فقاعة...
أفاق "أدم" على صوت صديقه "يحيى" وهو يهزه هزات خفيفة بلطف , يلتفت إليه بجهٍ يملأه الذهول , وعيون تملأها الدهشة , ونظرات فيها العجب من هول ما يرى , ..
فجميع من في المركبة الفضائية هم عبارة عن كائنات غريبة ,أجسامهم مختلفة تماماً عن بني البشر , أشكالهم وتصرفاتهم, حتى لبسهم غريب , وكأنهم ليسوا مثل...
لم تصلني إلا بعد فترة طويلة ،لقد كتبها وهو يودع كل أصحابه،لم يجد أحدا غيري يعهد إليه بأسراره،لم يشأ أن يغادر وكل هذه الأحمال على كتفه،أراد أن يتخفف منها،البوح كثيرا ما يخفف التعب النفسي،بل أحيانا يكون علاجا لآلام الجسد،أخبرتني أختي الكبرى : كان ثابت القلب،لكنه كان يمس جدران البيوت التى...
ما أدهشني وأثار استغرابي، في الحقيقة لم يكن استغرابًا ولا دهشة؛ قدر ما هو فزع؛ فكل الأشياء من حوله تمضي، ويأتي غيرها ويمضي أيضًا؛ إلا هو!
تحينت لحظات هدأ فيها فزعي قليلًا؛ نعم قليلًا؛ ففزعي منه لا يفتأ يباغت حواسي، وكلما حاولت التغاضي عن متابعته؛ فشلت، أو بالأحرى لأكون صادقًا معكم، ما كان مني...
رفقاء الزمن هم تحويشة العمر، نور الأيام شديدة الحلكة، خضرة الروح وطراوتها، يجتهد فى تضميد جراح الأيام، وسد ثقوب خيمات العمر، وترميم حطام الزمن وتداعياته، بداخله خراب بحجم الكون، مئات الحشرات الصغيرة تفترس روحه اللينة، تنهشه الوحدة، وتبتلعه الحوارى الضيقة المتداخلة فى بعضها، يلف معها ويدور حتى...
نَبْضَةٌ مُخاتِلة
معاوية ماجد
_______________________
إِلْحَاء
على تخوم ذكريات بائسة
تحمله زقزقة طائر متشرد
مَنْهوم بالترحال
يقف على قدم واحدة
على فرع ممتد
من شجرة بلوط
باسط جناحه گ آلة تشيلو
منصوبة للعزف والإيقاع
يمرر قدمه الأخرى عليه
في مريرة بائنة
يهتز الفرع ..
تتساقط الأوراق
ذات اللون...
كنا نغادر بلاد السعف و اعواد البخور ،، متواريا خلف اوردتي لاحتمي من قلق التردد، و نحن نرسم مسار فرارنا نحو عالم جديد ،، لم نكن ندرك بأنه خديعة مغلفة بورق السليفون ،، تقتات حيوات نابضة بالحياة و تنثر فتاتها كفراشات براقة ، جاذبة ببؤرتها المتكورة لأجساد انهكها النسيان...
كان صمتي المهجور...