القلق والألم رسما معالم حدتهما بوجهها النحيل، لكنه لم يستطع أن يطفئ ذلك الصفاء المشع من عينيها ببهاء غريب، أشبه بلوحات القديسيين التي يرسمها الفنانون، متفانية جدا في عملها،
خبيرة في مغالبة الأفكار غير الطيبة، التى كثيرا ما تفلح فى زحزحتها بعيدا عنها، فى العقد الثالث، إعتادت الفصل بين العمل...
عزيزتي: سأقص عليك ذكريات ماضينا...
جئتك قبيل إعلان اقتراب غروب الشمس، وقبل اختفائها بقليل من الزمن، وجدتك تقفين وسط الزِرع تدندنين بأغنية قروية، إحدى اغنيات كليتيما العظيمة، كنتِ أنثى الملائكة في الارض، رابطة طرحتك في خصرك، والرياح تداعب خصلات شعرك، ولم تكن عابثة بابتلال نهديك والتصاق ثوبك...
وفرت الظروف للألم كل مستلزمات الحياة. يستيقظ كل صباح بعقل فيل ودسائس ثعلب. لا ينشط بحوية عارمة إلا في فضاءات الاكتظاظ. أصبح يتجسد بين الناس علانية كلما رغب في ذلك. ضاقت مجالات المصالح بين البشر، وأصبح الملاذ المفضل للبطش أو الاستنجاد أو الاحتماء. ببخترية مشيته يتعالى بين عباد الرحمان. ساير...
مازلت اذكر قبل عام، حين دخلت القاعة فتاة تدعى وردة، تتلفع بعباءتها البغدادية وتسير على خجل وتتخذ موضعا لها على احد المقاعد وهي تنظر نحو البنات وهن يتصارعن كمتفرجة ليس الا.
استمر الوضع حتى اليوم النالي، حين قررت صديقتنا المصارعة المرحة والبطلة عبير وضع حد لهذا الصمت، فوضعت يديها على كتفي ورده...
ترآت لي الليلة؛ ربما لأنني افتقدتها منذ فترة؛ وجهها المستدير قرص الشمس ينطق بالحياة؛ بدت شاحبة تعلوها صفرة؛ تكتفي بأن تدون ما تسمع لكنها لاترى؛ حاولت قراءة ما بين شفتيها؛ تأبت!
لم تعد بذلك الشعر الوردي؛ نحيلة في ثوب أبيض؛ الآن تذكرت موكبها عرسها الجنائزي؛ قساة حاولوا نزع زينتها!
اقتربت منها؛...
يقول محمود درويش :
لا نصيحة فى الحب لكنها التجربة / لا نصيحة فى الشعر لكنها الموهبة،
طبيب ناجح وعاشق للأدب،حياته مليئة بمشاعر الحب المتوهجة، زبون دائم فى مكتبات سور الأذبكية، يرى فى الكتاب، خير صديق والرفيق المسامر فى السفر،
أحبها طبيبة حديثة التخرج مثله، بدأت علاقاتهما بالصداقة، ثم شبت فيها...
للحكاية الشعبية همس قويّ من عمق التاريخ، هي حكاية امرأة تشكّلت في المخيلة الشعبية في الغرب الجزائري على مسافة غير بعيدة عن مدينة "وجدة" في الحدود بين الجزائر والمغرب الشقيق.
ثقول الأسطورة أنّ الحاجة مغنية "مرنيّة" ويعود نسبها إلى منطقة معسكر حسب بعض التوثيق ولدت عام 1757م في أسرة متواضعة، وما...
أربعةُ (راجديات) في الثانيةِ ظهراً، بعد لفّةِ الفلافلِ في ذلك اليوم، تسعون جريدةٍ أو أكثر بقليل قد نفدتْ منهُ في الحاديةِ عشر صباحاً ،ولم يكن قد أكلَ شيئاً بعدْ، وقدْ كان فَرِحاً.. فرحاً جداً..، لكن صفعات مدرسِ العربي أفقدتهُ ذاكرةَ فرحةِ البيع ،نزلَ الراجدي الأولُ كصاعقة تجدحُ على خدهِ ذات...
مما تعلمته في حياتي اني لست وحدي في الحياة، وما تعلمته من المصارعة اني لست وحدي القوية على البساط، ولست الوحيدة على حلبة الصراع. لقد ايقنت منذ طفولتي ان الواحد الاوحد هو الله تعالى بكل صفاته واسمائه، واننا جميعا تحت سطوته وجبروته دون سواه.
لم اك لوحدي القوية، كانت معي بطلات من افذاذ النساء،...
قربت الراديو (الترانستور) من شفتيها، و طبعت عليه قبلة حانية، و أدنته من أذنها، و أصغت إلى أغنية قديمة. كان العندليب يشكو وجدا و احتراقا، يشبهان ما استقاد في قلبها؛ قالت: لعلي أجد في نهر الغناء بردا لجمري المنتبه. لم تدرك الفتاة في غمرة شوقها أن مغتسل الغناء حار، و أن النهر مثلها تماما يضج...
تجاوزت من العمر الكثير، لا تعرف متى ولدت ولا كم عمرها ؟
لكنها تعرف الكثير من الحكايات المدهشة، ترويها فى عذوبة بالغة، أستأذنكم فى نقل بعضها
الحكاية الأولى :
كريم الحفيد الصغير، يهوى الرسم يمسك القلم، ويرسم فى كراسات إخوته، يتفاجئون برسمه أثناء المذاكرة، فيختبئ تحت طاولة الطعام خشية العقاب،...
وضع نفسه على المائدة، وراح يتأملها طويلا...
كان يتساءل عن ذلك الشئ الذى انكسر بداخله .
أيام، وأيام مضت، وهو يفعل نفس الشئ، هو نفسه... اليوم خطر له أن يُهَشِّمها ويحولها إلى قطع صغيرة جدا، ليتفَحَّصها جيدا، عسى أن...
بعد عناء، انفصلت قطعة صغيرة من ضحك قديم، عدَّها نُكتَة قالها أحدهم لازالت عالقة...
حين قدمتها لنا المشرفة على انها مصارعة جديدة تتمرن معنا، ظنتها مجرد هاوية تحب ان تتمرن مع جمع من البنات أسوة بأية واحدة منا تجد راحتها مع بنات جنسها فحسب.
فشهرزاد كانت بجسدها الطويل وسحنة وجهها اقرب الى عارضة ازياء منها الى لاعبة مصارعة، لا سيما واني عقب ست سنوات على البساط التقيت بالعشرات من...
كأنها فرة وضربت الكرة الأرضية، وجوه مذهولة، عيون مقموعة بالخوف والرعب، مشاهد تتواتر عبر التلفاز وشاشات الموبايل وتتناقلها السنة الناس في كل مكان، يظهر فيها بشر يتساقطون صرعى في شوارع الصين وبالتحديد مدينة يوهان. صور لسيارات شحن تنقل مئات الجثث تتحرك في شوارع ومستشفيات ايطاليا وفرنسا والبلدان...
وجه المدير مليء بالغضب الذى لو وزع على الكون كله يكفى ويفيض، وهو يطلب منه ملف زميله حسنى لتحويله للشئون القانونية لغيابه المفاجئ دون تقديم إخطار مسبق بالأجازة،
ماذا يفعل حسنى أمام مرض إبنته ؟
هل كان يمكن التنبؤ بالمرض قبل وقوعه ؟
تباطأ فى تقديم ملف زميله حتى تهدأ ثورة المدير الذى ما لبث...