سرد

الطبق الطائر يسبح في الفضاء بطريقة انسيابيه وحوله اطباقاً اخرى, ومركبات غريبة الصنع, وبيوت غريبةالشكل معلقة في الفضاء على هيئة عناقيد العنب وكلها تدور في بانوراما رائعة وجميلة والسماء قد مُلئت بكائنات ومركبات عجيبة وغريبة لا يعرف كُنْها ولا كيف تطير ... حب الفضول دفعه لينظر من النافذة الزجاجية...
سأطوي اﻷرضَ ﻷجلكِ وسأكتبُ لكِ بحبر من السماء وبقلم من اﻷرض الملعونة ، سألقي عليكِ عذاب السنين كي أفرح بكِ كما لم يفرح أحدٌ بأحد ،سأجلبُ اﻷرضَ إليكِ لتمشي عليهاوحدَك وأنا أقفُ مندهشًا أنظرُ إليكِ كأني لم أجد إلهاً على اﻷرض بعدُ .فشكرا يا الله ﻷنكَ خلقتها لي وحدي ولن ينافسني أحدٌ عليها سواكَ ...
تناول محمد كأس شاي مع كسرة خبز بزيت الزيتون . لم تكن لديه شهية هذا الصباح للفطور . الجو حامض في الخارج ، وحامض في رأسه أيضا . سمع زوجته تسأل من المطبخ : ـ ماذا فعلت لنا مع الكبش ؟ متى ستقتنيه ؟ وبكم ؟ لم يرس بعد على بر . لا يعرف من أين سيأتي بالنقود . الكبش سيأتي ، سيأتي ! بكم ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ لا...
الرغبة فى الكتابة تعادل الرغبة فى الحياة، الوحدة والغياب سبب يدفعك لنزف الجرح على الورق، والتى لا تتوقف عن تفاصيل المشاعر التى تضربك فجأة، ايامه المشحونة مع من احبها، بردت وتقلصت واستكانت فى ذاوية من نفسه، بعد ان احب جمالها الفالت الغير قابل للقبض، تبدو كممثلة هوليودية، جميلة الى حد التوحش،...
عندما قال مبارك عبارته الشهيرة : أنا أو الفوضى؟! كان الشعب المصري, قد بلغ حالة من الغضب لا يفلح، معها أي مسكنات أو مهدئات، فتدافع الملايين في مظاهرات مليونية حاشدة، ربما لأول مرة تشهدها المحروسة على مدار تاريخها قاطبة. فقر، وبطالة، وغلاء. انهيار المنظومة التعليمية،وتداعي النظام الصحي. غياب...
حبيبتي متزوجة من رجل آخر، فعل لأجلها كل شيء؛ لكنه نجح في أن يستبقيني بقلبها، يحبها بطريقته الخاصة، وتروق لها طرائقي. ما زلت أناديها بماما؛ حتى ظنت صغيرتها بأني إبن أمها الأكبر، أظنها أنجبتني ذات حب، وأنجبتها إيفاءً لوعد، وعد ألا تتلف بويضاتها بالطمث إنتظارا لإخصابٍ لن يحدث بيننا. أنا أحبها...
تعلَّقَ بخروفِهم الصغير الذي ترَّبى معهم في مهدِ الطفولة ، صغيرٌ وجميلٌ وناصعُ البياضِ ويقفزُ كالفراشاتِ البيضاء ، بل ويفرحُ بعينين برَّاقتين ، وإذا شَعرَ بالجفاءِ جاءَ ليدخلَ تحت الكراسي الحمراءِ في الفناءِ الواسعِ ليتمسَّحَ بظهره في باطنها ، يشعرُ المستريحون عليها بحركةٍ ناعمة ، ينظرون أسفلَ...
قبل الحادثة بأسبوع تقريبًا، كنت هناك، أمرُّ مصادفة. أنظر من نافذة الباص على بروفات العرض العسكري، الذي يجري بهمة، وثمة خاطر يغزوني عند رؤيتي للآليات العسكرية، وطوابير الجيوش، أمام النصب التذكاري للجندي المجهول، هاجس ملح وتشاؤمي. لا أدري ما الذي جعلني أتخيل وقوف دبابة تحديدًا، واستدارة برجها...
أنا جامع كرار من أبو رماد يدفع لك ببطاقته قائلا:أنا مصرى مثلك. من محافظة البحر الأحمر أبو رماد.. مشيرا إلى بساطه الحرير ذو الألوان الأنيقة الزاهية ،ضامما اصابعه الخمس على شكل رأس سهم ناقرا به على الأرض-ثلاث نقرات كنقر الدفوف - تقع بين حلايب وشلاتين . عندنا ثانى أكبر محمية طبيعية فى العالم محمية...
• وقفنَا في إعياءٍ على بابِ بيت ِ المُغتربات الذي اقترحه المسئولون كاستراحة قبل ذهابنا مُشاركاتٍ في مؤتمر " الاحتفاء بمظاهر الاستقرارِ العربي في الألفية الثالثة " . أمسكنا حقائبَ السفرِ بيدٍ و برنامجَ المؤتمرِ باليدِ الأخرى : حفلٌ افتتاحي مهيبٌ يحضرهُ كبارِ الشخصياتِ ، كلمات كبار...
كل شئ حولنا كان يشير إلى أننا سوف نصبح ملائكة، الحجرة التى أبيضت جدرانها بفضل ضوء الشمس الذى لم يكن يصل إليها من قبل بسبب الستارة القاتمة التى كانت تغطيها وحياتى، السرير الذى غطته الملاءة البيضاء التى تحتل وسطها وردة حمراء محاطة بأوراق خضراء يانعة كأنها تشرب من ماء انهار الجنة .. كانت المرة...
تسير فاطمة الشيخ أمام بحر الأنفوشي، فيتوقف صانعو شباك الصيد عن العمل ليتابعوا جسدها الطويل العريض الذي يهتز مع دقات حذائها العالي فوق بلاطات الرصيف، ويخرج سالم الصعيدي من الكازينو بعد أن تبتعد الشمس عن المدخل. يضع عماله شيشته وكوب الشاي الثقيل فوق مائدة صغيرة بجواره ويبتعدون عنه،...
حين سمع "مؤمن" أن له زميلة في السيكشن اسمها "مؤمنة" أصابته الدهشة وظل حلمه يتجول بخياله معها طوال الأيام التي انتظر فيها أن تحضر ويراها. وكان يحدث نفسه قائلا: لا شك أنها رسالة وإشارة، ويتسائل لماذا تولد في عمري وتسمى على مؤنث اسمي وتدخل نفس كليتي؟ كل هذا ليس عبثا أما فتنته الكبرى فكانت يوم...
كأنه خبر وفاة، صورته مرقت امامي بسرعة بينما كنت اقلب في صفحتي على موقع الفيس بوك الاليكتروني، شخص ما ينعيه داخل العالم الافتراضي، تجاوزت الدهشة بسرعة، ارجعت الصورة والكلام فوقها وتحتها، استغرقتني الدهشة ثانية واستغرقني الحزن. لم استطع ان احدد على وجه الدقة سبب هذا الغزو المشاعري الذي اصابني بغصة...
أعلى