امتدادات أدبية

لم يكن قلقا عابسا ولاضاحكا مشمسا فالبحار ما زالت تزّاور بين أصابعه وعيناه سرقتا الغفلةَ من ريح الصبا وساقاه القصبيتان كانتا تكيلان الشتائمَ على امهاتِ الأشواك وعاقول السواحل أما صدره فقد زرع الاسى فيه غاباتِ ملحٍ. فَطنَ يوما وهو في خيلائه أنّ خطَّ(التالوك)محضُ هراءٍ لتزويجِ الماضي بالماضي، فلِمَ...
صاح الولد الأقرب للظل بصاحبه: "هذا قمرٌ يتدلّى" وتفاءلَ أكثرَ تلك العتبات تودُّ مفاتحة الماء بتدبير معاطفه صاح الولد الأقرب للظل بصاحبه ثانيةً: "من ألقى للريح محاريث الليل وأدْلج مسبوقا بالذكرى وعلى قدميه يرش مناقبه الأثرية؟" حطَّ على فمه يده وهْو يؤثث فوق محياه بنايات الفرح العالي نحن هنا...
لقد قُلتُ لكِ كثيراً أنني لستُ ذلك الرجل صحيح أنني لم اقلها بهذه الفداحة لكنني اخبرتك إن كبريت التمساح لا تسبح داخله التماسيح وذات مرة وانا امشط شعرك برداءة تشبهني ، بفوضى تشبه جلساتنا ، بحميمية تشبه ما تتفوهه اصابعنا من شهوات مفخخة قُلت لكِ أن الأشياء التي لا تملك جسدا يحدث أن تتهالك ايضاً...
دعيني أرتّلُ ثوبَ الخلودِ بألف عشيقة وأرجعُ طفلاً يداوي الجروح بألف حديقة دعيني أغني ألحنُ أرقص ثمَّ أقول الحقيقة أنا ياصديقة.. منازل أقمارِ كلِّ سماءٍ و طلّةُ شمسٍ أعيشُ الدقيقة دقيقةَ عشقٍ،دقيقةَ صمتٍ،دقيقة حزنٍ وشمسُ البلادِ بروحِ الأماني أراها أنيقة دعيني بقربك مثل النجومِ تميلُ لقلبٍ...
وتلوم صَبري أنتَ مَن ضَيَّعتَ عُمري في الهَوى ولبِسْتَ ثَـوبَ الواعِـظينَ ظنَنتَ أنِّي قد نَسِـيتُ بِـدفءِ هَمسِكَ ما جَـرَى فلقد شَقِـيتُ بحُـبـكَ الأزلي وسَـقَيتَني مُرَّ السُهادِ مع الجَوى أوهَمتَـني ببريق عينِكَ أنَـكَ البدرُ الضَحُوكُ على مَساءاتي استوي وتلوم صبري ما كُـنتُ يومًا دُمْـيةً...
خارج وعي اللحظة بالزمن داخل احتمالات فوضى الشرود يوقف ساعي البريد دراجته الهوائية على قدم واحدة على الناصية يميل جهة العجلة المائلة يبادر جيب قلبه ! لست أدري هل أشعل السيجارة أم أضرم النار في المخيلة؟ امتطى صهوة حصان من دخان انعطف دونما صهيل يركض في لهب أنفاسه، وكقطعة من جمر خبت في سراب اختفى...
حين اودعتـك الايامُ في قلبي .. لم يكن في بالِها انك سُتغير خارطة المرايا , وتستردَ لؤلؤاتٍ ضيعتها نعوشٌ مكدسة في جيبي , وانك مهما كبـُرتَ ستبقى ذلك الطفل الذي مزّق اوراقَ امتحانِه لأنهُ فشل في الاختبار .. لم يكن في نية الايامِ ان تتثاءَب وتعلن موسم النعاس ثم تفـتحُ للفجر باباً يترقبُ وصولك على...
ـ 0 ـ جمع أزهار النعناع ـ٬ الفراشات مبحوحة٬ الريح جنوبية.! الفصل الأول ـ 1 ـ سر القصب ـ٬ ظل العودة٬ مسموع ـ 2 ـ تشك الدبوس ثوبي ـ٬ ضاع العشب٬ تحت أقدامي.! ـ 3 ـ مقهي المواعيد ـ٬ نقرات مطر٬ ليالي المقاعد٬ موحشة.! ـ 4 ـ أعمدة الشوارع نحيفة ـ٬ الأزهار معبأة٬ بالريش.! الفصل الثاني ـ 5 ـ النهر ـ٬ يضم...
أصطحب نجمتين للحلم و فضاء إلى أقصى الكلمات حتّى أحطّ رقصات القمر على فلوات كفّي على وضوح شبه ألواح تيهي و أنسلّ من مطالع جهات انشغال صوت الماء بغيري هذه طقوس فتنة الفراغ تصبّ في أحواضي دفاف حريق ريق جغرافية الرّيح و تراود ضجيجي المتمكّن من مداخل المتاه هذه صدفات نار أجراس انفجار الدّقائق في...
هي القدس، بلد الله! مهبط الزعتر...والزيتون آخر نجمةٍ تُضيء لإسرافيل كي لاينفخُ في الصُّور.. وآخر قطرة ماء ندخرها في زمنٍ جفَّت فيه العروبة، وأوصِدَت مكابح السماء _ جدرانها ، قبضة طينٍ ،ونهر دموع، _ مآذنها ، أنبياء يهدون الناس إلى الله... _رام الله كلما أقتربت من وجه المدينة ستجد أسراباً من...
غارقًا في جريمته يتلفت ظلها قلقًا، وهي تخفي حبتي مشمش تنفلتان من فستانها الحريري. هذه المراهقة التي أوقفوها، مراتٍ بتهمة تبديد أخلاق الرجال. تصحو، ملاءتها ترفل خلفها كجناحين، وعلى مرمى البصر ترى الناس تترنح كأجولةٍ بيضاءَ مثخنةٍ بالجروح. هي عاشقة؛ تجوب نصف الحقل مرتين في اليوم لتعطي حبيبها...
صوت الروح هل للروح صوت فقط ام بعض الاحيان سوط يجلدني على ظهري يطلبني للمبارزة يا عبق الماضي حلاوة كمب الارمن وبراءة الطفولة وجمال هربسيمة بوغوص اول ارمنية كلمتها شاركتني رحلتي الابتدائية كم كنت سعيدا لا اعرف لماذا اشبهك بها اوه قد تكوني أنتِ هي صوت الروح وهل للروح صوت ووجود وعاطفة وحب وفرح...
(١) إنها لظاهرة جديرة بالدراسة في مسرح علي أحمد باكثير، وهي توظيفه التراث الفرعوني في بعض المسرحيات التي كتبها، وهي أربع مسرحيات، هي: مسرحية أوزوريس، ومسرحية إخناتون ونفرتيتي، ومسرحية الفلاح الفصيح، ومسرحية الفرعون الموعود، ويعد باكثير أكثر كاتب - في جيل رواد كتابة المسرحية المتقنة في المسرح...
يا بنيّ كن قاحلا كقصب يابس نابت في الصّحراء أصابه القحط وهجره السّيل وجفّ منه الماء فالقلب إذا عَمِره الخصب وغمره الطلّ وأزهر زهره سيرهقك.. يرهقك.. يرهقك.. وعندها.. ستشتهي يا بني أن تتوب وتثوب وتؤوب إلى حيث كنت إلى جدب الصّحراء ورمضها وقيظها ولكن بقلب قد تلظّى فتشظّى شذرا مذرا واستحال غبارا...
رأيتُهَا حِينَ همَّتْ بِرأسِي، هامتْ حينَ رأيتها، وهامَ رأسي. قبّلتُها فجاعتْ وجاءَ النّهارُ مثلَ النّهارِ في رأسي. قالتْ تعالَ نخبِّئْ رحلتَنَا في قفصٍ ونغلقْ عليْهِ البابَ شممتُ رائحةَ الوردِ في ذهنِهَا لكنّها ليستْ كَمَنْ يجري خلفَنَا كلَّ يومٍ ليستْ كَمَنْ يخبِّئُ لَنَا الأقفاصَ في كلِّ...
أعلى