كنت أريد أن أقول له أحبك .. لكن جمع من الناس وقفوا بيني وبينه .. كانوا رجالاً .. أما النساء فقد وقفنّ في إحدى زوايا البيت يتأملنَّ المشهد .. إنه مشهد يتكرر ومع ذلك فإنه يثير الشجن كلما تجسد أمامهم من جديد.
لقد كان قربي .. وكنت أريد أن أقول له أحبك .. لكن الوقت لم يسعفني .. الوقت لا يلتفت...
أخيراً هبطتْ الطائرة بسلام، بعد صراع ٍعنيف مع المطبّات الجوية. لم أصدق نفسي وأنا أنزل من سلّم الطائرة. رأسي ثقيل وجسمي يؤلمني لقد اتخذت قراراً نهائياً أن لن أسافر بالطائرة مرة أخرى. وصلتُ إلى الفندق متعباً جداً. كانت الشركة التي أعمل مهندساً فيها قد حجزت لي مسبقاً. عندما أغلقتُ باب غرفتي تخلّصت...
في المنام أرى سلمى:
في الرابعة فجراً، فجر العشرين من الشهر الحالي، أرى د. سلمى الخضراء الجيوسي فأصحو. لِم لمْ أرَ نفسي قتيلاً أو جريحاً أو مذعوراً في شوارع غزة؟ لست أدري، علماً أنني كنت أتابع الأخبار متابعةً دائمةً، وأرى من على شاشات الفضائيات مناظر الدمار والخراب والدماء وسيارات الإسعاف...
في الليل يرتمي الظلام في الوهاد، على الرغم من توامض أضواء قصورنا وهي تطفو فوق بحيرة خضراء من الحقول، وفي النهار يتوهج ضوء الشمس فوق تلك الحقول اللازوردية، وتطوف أسراب الحمام وهي تتماوج مثل سحابة بيضاء. وتعزف سمفونية السلام. هكذا كنا نحيا أنا أرورو وزوجي آنو وأولادي الخمسة قبل أن ألد برمرين، وقبل...
القمر بدر وطيور الليل تصلي في أعالي الجبال وفوق الغمام وفي الصحاري المتربة الشاسعة وعلى سطح البحر وفي الأودية، والجنيات مشطن شعورهن الطويلة وطيبنها وفررن من بيوتهن ومن أجساد النسوة المسحورات إلى ساحات الرقص والغناء يحملن الدفوف، وذكور الجن من المردة والعفاريت تركوا حراسة الأموال والكنوز ونقضوا...
لا أدري لِـمَ راودتني تلك الفكرة وسيطرت عليّ في كل وقت؛ من أنني أ حاول ومنذ أمد بعيد الوصول إلى المحطات المرتقبة. وما ينتظرني محض محطات متوالية. لذا فعليّ أن أصل إلى كل منها وبأي شكل كان لكي أستقر على رصيف محطتي المرتقبة.
فقد حزمت أمري كي أدرك القطار قبل وصوله المحطة التي بجانب المدينة، غير أني...
كلما رأينا الصحن الفخاري أُخرج من مخبئه ، وانثيال رائحة بتنا نميزها ، نتيقن بإن احتفالية ستكون في المكان، هي احتفالية أوطقس سنمارسه في رحاب غرفة جدتي، التي بين يديها نضع رؤوسنا كأي مريد يضع رأسه بين يدي شيخه طامعا بالبركات ، وقبل توزيع بركاتها تضحك شيختنا وهي ترى وصلة لإطلاق شعفاتنا في...
تعثَّرتُ به اليوم؛ في اللحظة التي تمنيتُ فيها انصهار الطريق بين عملي كفرد أمن لإحدى شركات
"بئر السلم" في "جاردن سيتي" وبين "غرفتي" على سطح بيت مهترئ في المنيرة، وقف "عادل" عند قدميِّ بسيارته الفارهة.
زاملته ست عشرة سنة؛ منذ ابتدائية المنيرة حتى تخرجنا في جامعة القاهرة! عشرون عامًا مرت دون لقاء،...
الفقر بيني وبين امرأتي، حتى في فراشنا يشاركنا الفقر، يحرمني منها ويحرمها مني، هذه الكلمة التي قالتها الآن فلقت كبدي، تظنني أعطيتها ظهري غضبا عليها، لا والله فلها ألف حق.
لن أسامحك يا عطوة! حرمتني من حقي فيك ومن حريتي في غرفة تجمعنا بعيدا عن فرقة العيال النائمة معنا فوق السرير و تحته.
لكن من...
تطل علينا براسها الفواجع من زوايا مختلفه ..ويباغتنا الموت ..بين اياما واخرى ..ياتي ويغيب علينا اغلى الاحبه ..ويفقدنا عزيزواخ وصاحب
تمضي الايام لكنها تحمل بانقضائها
ومرورها ..حظوظ ومتاعب ..وتجلب احيانا معها الغلايب ..والحكمةهي الصبروالقبول بما اراده الله !وهنا
وبلسان حال ..الزوجة التي تحكي قصة...
استلقى على ظهره في ذلك السهل الواسع حيث لا شيء معه إلا ضوء القمر وقليل من النجوم الخافتة الوادعة، رسم حوله تلك الدائرة السحرية لتمنع عنه أذى الليل وما يهيم فيه من مخلوقات. جسده مخبوء فيها، لكن خياله امتطى جناحين وانطلق خلف آفاق أكثر رحابة واتساعًا من أي سهل رآه، نحو سماء أخرى. لم ينس في هذه...
تنبيه :
سيروي لنا أحمد البحري حكايتَهُ التي قد تبدو لكم مجرد خيال جامح ، فانتازيا ، هلوسة شيخ فقد كل علاقة بالواقع ، شطحة من شطحات مدمن كيف ، لكن أرجو أن تدعوا هذا القصاص ذا المخيلة العجيبة ، يسرد لنا ما يُصِرُّ على أنه قد وقع له بالفعل، لأن مجرد غمزة من جانبكم أو ابتسامة ساخرة ، ستجعله...
كان يوماً فظيعاً ، كادت أمي أن تقتل أبي .
لأول مرّة في حياتي أراها تثور عليه .
أعرفها دائماً تتحمّل قسوته وضربه وثوراته، لكنها فيما يبدو لم تعد تأبه به ، لقد فقدت صوابها ، هجمت عليه عندما دخل علينا ،
وضربته على رأسه بعصا غليظة ، وهي تصرخ بجنون :
- تزوّجتها ياساقط !!! .. تزوّجت أم " عص"
؟!؟! ...
أن أعثر على حجرٍ كريمٍ
في زحمة الشظايا ؟
أن ألتقِ ظلاً بلا صاحب ؟
أو أن تُعزف الأغان بلا صدىً ؟
محُالٌ ذاك ...
أما أن أجد عينيك
في طياتِ القصيدة
بداهة ...
أن ألمس عينيك
في حضرة الآلهةِ
بداهة ...
أو أن تُمطرَ السماء
أشياءَ تشبه حروف اسمك
بداهة
لو تتفتَّق أزرار الورد
عن خديك
أو أن يُشهر...
زوجتي هي التي انتبهت للكلمة، سألتني ضاحكة عن تلك التي تكتب لي يوميا تلك الرسالة، قالتها وهي تشير بإصبعها إلى كلمة "أحبك"، كانت محفورة على التراب الذي يغطي الزجاج الأمامي للسيارة، قالت أنها قرأتها من قبل عدة مرات، قلت لعل أحدهم يجعل من السيارة رفا يضع فوقه قفص الخبز الطازج، يأتي به من الفرن...