قصة قصيرة

موقف محرج 3 كان من المفترض أن تكون الرحلة إلى لندن رفقة أستاذي المؤطر الدكتور مصطفى التواتي، ولكن لأسباب لا أعلمها تحتم علي أن أسبقه إلى لندن بليلة واحدة.، وكانت حصيلة هذا السبق كما تعلمون للوشة. وفي انتظار أن يلتحق بي أستاذي قصدت من صباح الغد معهد الحضارة الإسلامية وكان على مقربة من الوكالة...
يغلب دمعة حبيسة، خشية أن تسقط وتلسعه سخونتها، حين لمس برودة الإستقبال وتحفظها، فاختصر الكلام وغادر، الكلام لم يتعدى السلام والإطمئنان فقط لا غير، إصطدم بقولها، أنها أرملة ووجوده غير مرحب به، شهق من المفاجأة وغادر، هل مات الحب بينهما، هل تدري أن صمته له ضجيح أتلفه وطحن عظمه، فشل فى زحزتها بعيدا...
استدعاني القاقان عسكراني في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم وذلك حتى يكلفني بالمهمة السرية الخطيرة التي تناسب مهاراتي وقدراتي الدبلوماسية الفذة ، قال لي بلهجة توحي بالجدية والخطورة (سوف تقوم باستقبال شخصية هامة من ضيوف عظمة السلطان مارينجوس الأول) ثم انطلق يردد العبارة الشهيرة (طويل العمر يطول عمره...
تيسر لي العبور والصعود إلى الطائرة بفضل المغربية الرقيقة الأنيقة. في مطار لندن سألوني وأنا أتهيأ للعبور: ما سبب زيارتك لنا؟ قلت باختصار: في مهمة علمية. لم يعجبهم الرد. فقالوا: وأين ستكون هذه المهمة؟ قلت في معهد الدراسات الإسماغيلية، وبدعوة من الأستاذ الدكتور المنصف بن عبد الجليل. رأيتهم...
في رحابة هذا الكون أحياناً كثيرة أشعر بضيق ، كلما مر علىّ عبير ذكراه ، أشعر بسياج تحيطني أينما ذهبت تحول بيني وبينها، كانت نوارا قبل أن تتزوج حلم لم يزل حتي الآن لم يتحقق، كلما تذكرت كيف أضعتها من بين يدي، حين سنحت لي فرصة الزواج منها، لكن للأسف لم يحدث، بسبب تلك الظروف التي حالت بيني وبين نصف...
خبر غريب انتشر بسرعة في الأنترنيت مثل وباء كورونا.. جعل المدينة تغلي صُحبة القرى المحيطة بها.. كل المواقع والصحف والمجلات في الداخل والخارج لا تتحدث إلا عن فتح الغرب لأبواب حدوده في وجه أبناء المؤمنين القادمين من الجنوب بشرطين، أن يساوي أو يقلّ العمر عن خمسة وأربعين سنة، وألّا يكون المعني...
في زمن مضى كانت الحيل تفوق التصور وتغلب المحال؛ الآن كل هذه الأشياء صارت من الأساطير؛ كثيرا ما كنت أحلم بأنني بلا حذاء؛ ساعتها أضرب أخماسا في أسداس من تراه سرقه؟ لم أجد تفسيرا لهذا الحلم العجيب، تكرر مرة ومرة وجدتني حين أصحو أتحسسه، لا أطمئن حتى تتحرك أصابع قدمي فيه؛ ساعتها أشعر بالأمان، أشد ما...
لم يحسب أن أيام وليالي الشتاء ستكون باردة بهذا الشكل، اعتاد وليام أن يأتي في كل عام الى حيث كابينته البعيدة في مقاطعة كادت أن تكون نائية عن الجميع، فهو لا يحب صخب المدينة التي يعيش فيها مجبرا كما يقول للمقربين بسبب عمله، يمتاز وليام بالطول الفارع والجسم الرصين فقد دأب على ممارسة الرياضة بشكل...
موقف محرج ولكنه طريف ممتع: في مطار جينيف كنت أنتظر موعد الرحلة إلى لندن بعد هبوطي قادماً من تونس. سألت بعض الأعوان إن كنت ملزما بشخن حقيبتي من جديد أم أن ذلك يتم آليا باعتبار رحلتي الأصلية هي من تونس إلى لندن عبر جينيف فقيل لي كن مطمئنا فحقيبتك قد تم شحنها فسألت وهل علي أن أسجل في هذه الرحلة من...
أحببت كتابات المؤلف، الذى ماأن أفرغ من قراءته، حتى أعود إليه مرة أخرى، الألفاظ عنده ذات دلالات بلاغية راقية، يوظف كل أدواته الإبداعية فى خدمة الأدب، فيرتفع بالقاريء إلي أجواء شاعرية، ومناطق جديدة لم يرتدها من قبل، الصحافة والتليفزيون والميديا تتبعه فى الندوات ومعارض الكتب، له العديد من المؤلفات...
أنسلخ من تحت الغطاء ، أدلف الي الحمام ، أرتدي ملابسي أغلق المذياع ، أغلق باب شقتي ، أهبط علي الدرج ، أدلف الي مقهى عزيز ، أطلب قهوتى ، أشربها علي مهل بترقب لحظة الإفاقة ، أحاسب النادل ، أركب أتوبيس ، أتوجه إلى ماسبيرو ، الساعة الان قريبة من الثامنة ونصف ، أمر من البوابات ، أصعد بالمصعد أتلقى...
لم أجد شبيها له في سمرته، تشعر حين تراه ، وكأنه خليط بين السمرة والزراق، مزجا في لمعة أضفت على وجهه مسحة من البساطة والوقار، في هدوء ينزل حمل البطيخ في غرارة كبيرة تدلت من فوق ظهر حمار ضخم ، يستقر في وقفته مطمئنا كصاحبه، على رأس الدرب مكانه منذ أعوام ،لا أذكرها تحديدا يذكرني بها المعلم " نصحي"...
وقف ينظر لساعته، الوقت يمر بطيء، عاود النظر لساعة يده، نظر ثانيا الى الطريق، يمين، يسار، أطرق راْسه إلى الأرض يركل حصواتها كلاعب كرة قدم يسدد ضربة جزاء، ساْل نفسه: هل ستاْتي؟ لماذا تاْخرت هكذا؟! إنها لم تخلف لي موعد منذ أن عرفتها لقرابة تسعة أشهر. تاْخرت كثيرا، مر نصف ساعة على موعدها وأنا...
دائما يمني النفس بحياة جديدة ومختلفة ، يأخذ قلما وورقة ويبدأ بوضع خطة طريق يوضح فيها المصاريف والمهام والأهداف القريبة والبعيدة مستعينا بكل ماتعلمه في شعبة الاقتصاد وتجارب الرجال الذين صاحبهم والتقاهم في حياته .. لكن كلما اقترب المساء تأخذه رجلاه دون أن يشعر باتجاه بائع الخمور ، يشتري بعض قنينات...
فى عين الثلاثيني الذي يجاورالحسناء، دمعة تشكلت لم تذرف بعد، تنتظر بلوغ الممر حتى تفر، إنها أمام وجه جميل لا يليق به الحزن ! تنهدت آسفة متساءلة مع نفسها : كيف تمسك دموعه وتعيدها إلى عينيه، لابد أنها تلك الرواية التى يقرأها، هى من أخذته إلى عوالم أخرى، ربما بها بعض عالمه الذى يحياه، إنه غارق فى...
أعلى