من الأفضل لي أن أتذكر البداية التي من خلالها تعرفت على الأشياء من نظرتي الأولى، ولا أنسى النهاية التي كتبت لي منذ ولادتي. الصيف له خطواته الأولى، لكنني اليوم أعيش لحظات تأملية رائعة وفريدة من نوعها مثل شروق الشمس وغروبها. فعندما أرى الشمس من خلف زجاج نافذة غرفتي قريبة من الأفق، ولم تكن مشرقة...
منذ الأمس والطفل يسعل ، في البداية لم نعر الأمر اهتماما ، وحين تواصل سعاله ذهبت إلى الصيدلية واشتريت الدواء ، نعطيه الجرعات المقررة بانتظام لكنه لم يتحسن .!
في هذه الليلة وبعد منتصف الليل تفاقم الأمر ، صار يسعل بقوة حتى يكاد السعال يقصم ظهره ، لا تمر دقائق دون أن يسعل حتى شحب صوته وأحمرت عينيه...
بضراوة قصمت الهموم ظهرها،ثم لفظتها الحياة وحيدة كئيبة انفض الجمع من حولها فخامرتها فكرة عجيبة، حين زارت قبر والدها راحت تجول بين القبور تتعرف على أجوار ه الجدد فتوصيهم خيرا بأبيها المقعد منذ عهود ، بدت لها بعض القبور تئن تتألم تكاد تقطّع نياط القلب الموجوع ، و بعضها تناثرت حجارته وضاعت شواهده ،...
في فيلم "بقايا اليوم" يعمل مستر "ستيفِنس" (أنتوني هُوبكنز) رئيسًا للخَدَم بقَصر اللورد الإنجليزي "دارلنجتون". وفي أحد المشاهد يقوم بإمرار المِكواة على الصفحة الأولى من الجريدة اليومية، لإزالة أية تجعيدة على الورق، قبل أن يلمسها سَيِّدُه اللورد.
تذكرتُ التّصرُّف المُتفاني؛ وأنا في طريقي لمقابلة...
شاع الخبرفي المدينة , وانتشربسرعة غريبة , الجميع يتحدث عن السهرة المنتظرة للفنان الكبير شرشور بو كرن الذي حطم ارقاما قياسية في شبابيك التذاكير, وخصص له الناقد المجيد حمان بو قرعة دراسة نقدية إ عتبرها الراسخون في الفنون الشعبية فتحا مبينا في النقد الفني, لأنها تكشف سر تطويع الفنان بوكرن للكمنجة...
الزمان: السابع من شهر اللَّوز،
المكان: المخيم العنيد،
المسرح: الاحياء الجنوبيّة الشرقيّة العليا من هذا المترِّد الثائر... الساعة قطعت الثانية ظهرا حتى وصلت الدقيقة الثانية والثلث تقريبا، نخبة من القتلة "المحترفين"، ينسابون بسرعة كالافعي في الحيّ المستهدف... شدة اليقظة والأعصاب المتنبهة، أحست...
عندما سمعت مسعدة عبد الكريم بأن موسم الحج قد أقترب قررت هذا العام أن تحقق أمنيتها بحج بيت الله وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، تلك الأمنية التي ظلت تحلم بها طيلة عمرها .
طافت على إخوانها وحدثتهم عن رغبتها في الحج فقد قارب عمرها على الستين عاما ، وهي تخشى أن تموت ولم تحج وترى مكة والمدينة...
¶¶ كنت أتمنى أن تصبحين طيراً في سمائي، ولكنك لا تجيدين الطير بالمهارة المطلوبة ¶¶
*****
لا يحب الكذب ولا الخيانة ولا الضوضاء .. هو يعيش حياة غريبة بالنسبة لمن يعرفه ولكنه على يقين من أن مبادئ شخصيته هي خير المبادئ .. يعشق الليل والبحر والقلم والإبداع فهو قصاص .
سار على درب واقعي...
عرفته منذ بدايات حبونا وثبات أقدامنا على الأرض، وظل رفيقا دائما لى. كان إبنا لرجل يعمل بإحدى شركات الغزل بالمدينة الشهيرة بمصانع الغزل. يخرج بعد صلاة الفجرو يعود مع مغيب الشمس. كان يتوسط إخوته فهم سبعة وهو بالترتيب الرابع بينهم. الأم ربة بيت أمية لم تتلق أى قسط من التعلم، ولكنها تتمتع بحكمة...
حين عملت بالتدريس في إحدى المدارس في ضواحي مدينه إب ، أستطعت بالتعاون مع البعض من المدرسين تحويل المدرسة إلى شعلة من النشاط والعطاء الذي تجاوز المدرسة إلى المناطق المجاورة ، محاضرات في المساجد ، أسمار ومهرجات ، رحلات ومباريات ، مسابقات وجوائز ، لقاءات في المقايل ، أنشطة دعوية وثقافية ، لكن سرعان...
الزمان : متغير حسب تكات الساعة
الساعة الواحدة فجرا
المكان : أحد الفنادق
المهمة : مراقبة غرف الفندق
ـــــــــــــــــ
الغرفة ( 222 )
زوجان نائمان في السرير . تستيقظ الزوجة فزعة مذعورة . تصرخ . يستيقظ زوجها . يبحث في الغرفة عن سبب خوفها وذعرها . يجده صرصارا طائرا في الغرفة . يبتسم الزوج . يقتل...
اقترب منه , همس في أذنه , بنبرة هادئة , قال له :
ــ أعترف ..؟!
نظر إليه , مستغرباً , تأمله , ولم يرد عليه ,
طرح عليه نفس السؤال , وهو يبتعد عنه بضع خطوات , بطريقة أخرى :
ــ الأنكار لا يفيد ..؟!
صرف نظره بعيداً عنه , وراحت الذكريات تعربد في رأسه , تذكر ..
" كانت تتعمد شد انتباهه إليه بإطالة...
جلستُ بصحبة هاتفي المحمول، ونيسي البغيض، سجاني الذي استعبدني؛ فصرت لا أقوى على تركه رغم يقيني أنه اختطفني من حياتي الهادئة.
هل أصدق ما تراه عيناي؟!
أقابل أعز أصحابي مصادفة؟؟
إنهم أصدقاء الدراسة، اعتاد أهل الحارة رؤيتهم طوال أيام الجامعة معي في المقهى، انقطعت أخبارهم إلا من الفيس بوك؛ ملوك...
تقترب الساعة من السابعة صباحا، يأتي القطار فيترك كل واحد مكانه على الرصيف؛ يعدو خلف العربة التي يخمن أنه سيجد بها موطيء قدم، صراع على الوسيلة شبه المجانية التي بقيت منذ عهد الأجداد،يتقافز بعضنا فوق بعض منا من يتهرب من دفع الأجرة وكثير يماطلون محصل التذاكر حتى إذا جاءت محطة النزول كان الإعياء قد...
بوجه متغضن، و لحية جار عليها الشيب، يفك العجوز شاله "الكشمير"، و يلقيه جانبا، بينما تغوص عيناه في ركية الجمر، التي استقرت داخلها " البشعة"، ربما كان هذا الاسم يغني عن الوصف؛ فلملعقة النار تلك مقبض خشبي، و رأس معدني مستدير، يتميز غيظا، بعد أن يعيره الجمر السر، و الحرارة، و...