أشعر بالصخب، رأسي يكاد ينفجر.. الشوارع فارغة إلا من أعمدة النور، أفرك رأسي بشدة محاولا إفراغه من وهم الصخب فالعالم الذي دخلت مجبرا أن احتذيه بجميع جنونه وعقده ههههههههه حقيقة أشعر اني على حافة الجنون من خوفي الذي حبلت فيه أوهامي دون ان تلده فقد رامت ان يكون في بطن هواجسي التي لا تنفك تعيش...
مثل الطلقة طارت السيارة فوق الأسفلت، ضربت بعنفوان من الخلف سيارة أخرى قديمة يسكنها أربعة صبية كانوا يمرحون بنزق مع خيوط الصبح الهابطة توا الى الأرض. صوت الارتطام مزق السكون الوديع بقوة مرعبة، استحال الليل الراحل الى بؤرة رهيبة من الهلع والخوف والرعب. تطايرت شظايا السيارة القديمة مع بقايا الصبية...
صديقتي الوثنية أصلاً والتي تنحدر من أسرة بوذية،تنحني وتصلي لتمثال بوذا،ولكنها لا تؤمن به كخالق،فهم يعبدون بوذا كإله هنا ولكن هذا الإله ليس بخالق،فهم يأخذون العالم كمعطى ويبقون السؤال معلقاً ويتجاهلونه في حياتهم تماماً،ولكن صديقتي هذه بحكم دراستها في المدارس المسيحية الإنكليزية منذ الصفوف الأولى...
لم تكن بي رغبة أبدا لحضور هذا الزفاف، لكن إصراره وإصرار أهله جميعا على اصطحابها معه؛ جعلني أصر أنا أيضا علي الحضور، ربما هناك سبب آخر أهم هو أني لا أريد أبدا أن ترافقه في سفر طويل ومناسبة مفرحة يتحرران فيها من وجودي، عرفت أن أمه استاءت جدا حين علمت أني سأشاركهم السفر، فرحتها بها واضحة لم تشأ...
الأولاد الذين سبقوا عوض إلى مهنة جمع بقايا الورش، حكوا له عن كل شيء فيها، فيما عدا موقف الشرطة منها، لم يكن عوض يعتقد أن للشرطة دخلا في هذا الموضوع، فأصحاب الورش راضون عن أخذ مخلفات ورشهم وإن لم يأت الأولاد لأخذها؛ سيبحثون عمن يأخذها أو يرمونها فوق أكوام الزبالة ليتخلصوا منها، كما أن هذه...
بحث الجرو وسار كثيراً!!
كانت البيوت العالية تحجب عنه ضوء شمس الظهيرة، وكانت الفتاة صغيرة رشيقة، جميلة تطل من النافذة المواجهة، وشاب وسيم يحمل باقة زهور ويملأ الشارع غناء وضجيجا ،وكانت القطة ذات العيون الرمادية تموء برقة خلف أحد صناديق القمامة...
التفت الجرو إليها...
نظرت إليه في دهشة مشوبة...
هل تصدقون أنني أعيش داخل علبة زجاج شفافة ملصقاً عليها تنبيهاً وانذاراً يدعى " العمر " !! هل تصدقون أنني حبيسة السنوات والأيام، أحاول الخروج أو تحطيم تلك الجدران الصامتة، البراقة فلا أستطيع، أغرق في شبر من المشاعر .. أحبو فوق أرض الأحاسيس طفلة، لكن تأبى التجاعيد إلا أن تتسلل وتحفر فوق وجهي...
سارت أم عمر . لا لم تسر . زحفت أم عمر على مؤخرتها . أسف لا يجوز ذكر الألفاظ الجنسية في قصة محترمة قلتُ هذا وأضفتُ : فكلمة مؤخرة لا تليق و تحمل دلالة جنسية .
ــ ذكرت أم عمر ......... ذكرت أم عمر، وأم عمر دلالة على الأنثى والأنثى تدل على الجنس ( البعرةُ تدل على البعير ) قال ، وأضاف : الرجل...
لا بد أن أجد تفسيرا ، أراعي المقادير بدقة إلا أن الأرز التصق بقعر الحلة ، نفس الطاهي ، نفس الشعلة وأحصل مرات على أرز مفلفل ومرات على أرز ملتصق بقعر الحلة ، همست في أذن زميلي معلم العلوم فأكد أن الطهي تجربة كيميائية بحتة وطالما أن العناصر ثابتة فلابد أن نحصل في كل مرة على نفس النتيجة ، أرى أن...
حينما مررت يدي بين طياته وشعرت بملمسه الحريري .. أغمضت عيني لأسمح للذكرى في حملي بعيدًا .. كأني مسافرة في قطار لساعات طويلة ..
كانت المرة الأولى التي ارتدي فيها فستان أخضر اللون يزين خصره حزامًا رفيعًا وزهورًا صغيرة سوداء منثورة عند الحواشي ..
لماذا تأخرتِ ؟ .. سألني هذا السؤال وهو يمسك...
اقترب الشهر من منتصفه، أدار الأستاذ عوض يده في جيبه،تلك كانت عادته حين تسأله زوجه عن بعض مال، كلما كانت قرارة الجيب ذات عمق دل ذلك أن المرتب قد أوشك على النفاد، التفت إليها قائلا: كم بقي على نهاية الشهر؟
أم خليل: لايزال الشهر على حاله!
لا عليك ربما وضعت باقي المائة جنيه في مكان ما،هو كثيرا ما...
عند العصرِ؛ اعتلى - السقالة، ألقى آخر كيسِ اسمنتٍ فوق الأكداس، ثمّ هرول مغبرا، حتى جاء فَرشةَ كوخِه الوحيدة، فرمى جسده، ثم غرق في سبات.
لكنه سرعان ما قفز، ثم سقط، من بعد أن قصف الطرقُ بابه المتآكل .. ارتجف؛ حتى اهتز .. فمه المعقوف تقدم ظهره .. هَمس:
- مِ .. ين؟
كاد الباب يطير، فترنح على...
وردة سمراء..تستوعب أزمنة من العمر.. وترمم انكسارات الرؤى وتعيد للغريب احتمالات اللقاء.. قالها صاحبي بلغة شعرية ميالة إلى التغزل.. وعيناه تنشد إلى صفحات كتابها.. كتاب الرحيل ذات مساء.. وهي تبوح له باستعباد الكلمة لها.. تلك التي تحررها من قيود العادة..وتمنحها طاقة عالية على الهذيان.. همس الغريب...