سرد

وأنا فى هذه الحالة من انعدام الوزن فوجئت بزيارة علياء لى فى بيتى ... . علياء : أين صديقك ؟ - أدهم فى مهمة عمل بالقاهرة . - بل هو فى شرم الشيخ . - من أين أتيت بهذه المعلومة ؟ - إنه الآن مع إحدى ساقطاته . - أدهم يحبك ، ومن أبلغك بهذه المعلومة لا يريد سوى الإيقاع بينكما . - سبق وأن رجوتك أن تطلب...
أيّ أفكار تدور في رأسك حين يلتحق جميع من درّستَ معهم سنوات بمعاهدهم مستبشرين باستئناف الدروس وأنت ممنوع لأنّك معفيّ من العمل بسبب مكيدة دبّرها لك البوليس السياسي وأحسن إخراجها بتواطؤ مع الإدارة والوزارة؟ عصفت برأسي أفكار غريبة. فكّرت وأنا في سيارة الأجرة أن أهجم على المدير الجهوي للتربية في...
رمى بنفسه على الأريكة المتعبة، وأشهر جهاز البحث نجو التلفاز يقلب المحطات، لعله يجد برنامجا يخفف توتره المسيطر عليه منذ أيام،هدأت اليد على إحدى القنوات الرياضية التي تبث احدي البطولات العالمية لسباق السيارات ، حدق بقوة لعل عينيه تستوعب كل المشاهد الصاخبة المتلاحقة،اخذ يتأمل جيدا... قال في نفسه :-...
حين رفعت سماعة الهاتف أتانى صوت علياء : . عمر ..لى طلب صغير عندك - طلب يتعلق بماذا ؟ - - بالتأكيد يتعلق بصديقك أدهم....أرجو منك أن تقنعه بالطلاق . . علياء ..ماذا تقولين ؟! إن أدهم يحبك - . عن أى حب تتحدث ؟ أدهم لا يحب سوى نفسه - . هذا ظلم كبير للرجل ، إنه لم يبخل عليك بأى شئ - - معك حق ...
كنت عجلا أريد النجاة من ذلك الحر الذي جعلني أشعر وكأنني في الحديدة وليس في صنعاء ، أنتظرت حتى وصلت سيارة أجرة ، أومأت لسائقها فتوقف ، فتحت الباب ودخلت دون أن أفاصله في تكلفة المشوار . بعد قليل رأيت أن ألطف الجو فقلت له : ـ صورتك ليست غريبة علي . كان قصدي أنني ربما قد ركبت معه ذات يوم . سره حديثي...
یلوِّنُ الصَّباح ندى الفجر، تھرب الشمس عبْر أشعَّتھا النادرة في شتاء ھذه الأیام، تحاول حرارتھا إنعاش القلوب المتعبة. تلك المناجاة، ساعة الضحى لا تنتھي، فالزَّھر یغنّي مع عصافیر شجرة ھَرِمة تحاول أنْ تستعیدَ ذاكرتَھا بعد ضیاع أغصانھا وخوفھا من عبث التجّار ولصوص الأخشاب. ھي شجرةٌ من الحیاة، عشْنا...
كل القطط فى الظلام رمادية اللون، بغتها هذا الخاطر وهى تحدق فى الظلام ساهمة، بعد ماأغلقت عينيها غرقى فى ليل ماطرلمدينة باردة، تتزاحم فى رأسها الأسئلة التى راحت تناطح بعضها البعض فى عراك لايهدأ، هل خلق الحب لإسعاد القليلين وشقاء الكثيرين، الموسيقى حولها تمنح الدفء والسكينة وبراح الأحلام، كستارة...
رفقة الزمن تحويشة العمر نور الأيام شديدة الحلكة، خضرة الروح وطراوتها، يجترهم اذا ألمت به وعكة المرض فيشفى، يجاهد فى سد ثقوب خيبات العمر، يضمد جراحات الأيام ويصارع الوحشة، بداخله خراب بحجم الكون، الوحدة مروعة تنهشه طول الوقت، مئات الحشرات الصغيرة تلتهم روحه اللينة الأشبه بنسيم رائق شفيف، إبتلعته...
منصور أجل فرحه لبعد عودته من الجبهة، كان لديه يقين أنه سينتصر، كيف آتاه هذا اليقين لا يدرى، فى الثلث الأول من رمضان عام 73 وعلى الجبهة وقبل الحرب بساعة، صدرت الأوامر بعبور القناة وتسلقت القوات الساتر الترابي، حاملين فوق ظهورهم الصواريخ وكامل المعدات القتالية والطعام والشراب، ونجحت القوات المصرية...
بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، تشابكت الأفكار وأمسك بعضها برقاب البعض وتناطحت فى رأسه، وهو يسأل الأبناء والأحفاد عن معنى ثورة اليكترونية والفيس بوك، بعد أن كان الجد هو الدليل والمرجع فى كل نواحي المعرفة، أصبح هو من يستجدى السؤال، قالت الحفيدة : الفيس بوك عالم رحب، يقرب المسافات بين الناس...
أخيراً.. سيعود “شاهد” إلى مدينة العين.. سيعود ليسبب لي المتاعب من جديد. شهر كامل مرّ على غيابه في إسلام أباد، ارتاح وأراحني.. ارتاح إذ احتضن أمه بساعديه القويتين، وتوسّد ذراعها الهزيلة النحيلة. وأراحني إذ خلّصني من سطوه الذي لا يتوقف على زبائن الصالون.. “شاهد” صياد ماهر، كان إذا دخل أيّ...
حين رفعت سماعة الهاتف أتانى صوت علياء : . عمر ..لى طلب صغير عندك - طلب يتعلق بماذا ؟ - - بالتأكيد يتعلق بصديقك أدهم....أرجو منك أن تقنعه بالطلاق . . علياء ..ماذا تقولين ؟! إن أدهم يحبك - . عن أى حب تتحدث ؟ أدهم لا يحب سوى نفسه - . هذا ظلم كبير للرجل ، إنه لم يبخل عليك بأى شئ - - معك حق ...
غداً أول يوم في العام الدراسي الجديد, لم أشعر بالغبطة كالأطفال . ولم أشاركهم المرح , ولعبة " الإستخباء " فقط اكتفيت بترتيب ثيابي .. ملأت الشنطة القديمة بكراريسي الجديدة, أحسست بشعور غريب .. يصحبه ألم في بطني .. دوماً ينتابني هذا الإحساس في ليلة الامتحانات, أو عندما أنتظر " هدي " وهي عائدة من...
بقيَ معي فائضٌ من مرتبي الشهري ، يومان ويأتي العيد، سعادةٌ غامرةٌ تنتشرُ في أنحاءِ جسدي ، اتجهتُ إلى أحدِ المعارضِ التي تبيعُ الملابس، أريدُ أن أصنعَ فرحةً لأيِّ أحدٍ أقابله، تجولتُ في المحلِّ الذي بدا شاملًا يبيعُ لكلِّ الأعمار ، وعند كلِّ توقُّفٍ لا أجدُ حرجًا في سؤالِ العائلاتِ عن المقاساتِ...
إنه يشحذ شفرته لذبحي بإتقان. وأنا مرتاحةٌ على مقعدٍ خشبي أعرج في مطبخه الدافئ. إنه أكثر غرف منزله حميمية لفريسة ومفترس. إنه مسرحٌ لحدثٍ جديد على كوكبنا التائه. - هل أنت متأكدة من رغبتكِ في إتمام الأمر؟ - طبعا، لكن يمكنني الاستفادةُ من آخر ليلة لي في الاستماع إلى معلّقة محمود درويش وتناول خمس...
أعلى