شعر

رجل كاسر لتوقّعهِ وسماء تكرّسُ سمعتها لقديم المياهِ خيامٌ لديها انحدار وثيقٌ خليةُ نحْلٍ تبالي بأعضائها والقطا حولها يتهجى ربيع الأعالي وغيم يرى الأفْق معتمرا للنجومِ فيمنح نيرانه للمدى إذ هناك يجوز التحاف البداهة أيضا هناك النساء يصلن الينابيعَ وفق المواعيدِ ثم يُرقْنَ الغوايةَ فوق خواصرهنَّ...
سأخبئ فِي قَمِيص ِاللاَّمُبالاَة وَبَيْن شُقُوق الْجُدْرَان وَعِنْد محاجر المعتوهين سِرِّي الْعَظِيم ( خِيَانَة وَطَن ) . . . لِأَفْتَح أزرارَ التَّارِيخ و أعيد نُبَاح الْأَسئلَة و أُقلبُ أجندات الْوَجَعِ مِنْ فُوَّهَة الضياع عِنْدَ آخَرَ كُرْسِيّ مَرْكُون فِي ذَاكِرَة الرِّيح أُصحِّحُ...
الحروبُ فاتنةٌ كالنساءِ الغَريبات لا مدىً لها الانتصارُ فيها خسارةٌ مريعةٌ والتيجانُ ملطَّخةٌ بالنجيعِ والغبار أيّةُ أقدارٍ تعبثُ بالناسِ وأيةٌ تخمةٍ ستصيبُ الوحشَ وكواسرِ السماء طالما وقفتُ حائرًا بينَ نبؤاتِ العرّافين وجدلِ المتكلمين والمؤولين كانَ صعبًا أن أغلقَ رأسي بفلينة الأساطيرِ فالتاريخ...
جئنا وكان النهرُ يجري مسرعًا جئنا وما زالت مروجُ الشمسِ واسعةً تنافسُ صورةَ القمرِ التي كشفتْ صفاء البحرِ كم جئنا لنقتسمَ المكانَ ونبعةً كانت تمنيني بعشبٍ تحته نهرٌ عميقٌ تحتهُ الأرواحُ تنعمُ بالمدى جئنا وكنا نطعمُ الدوريَّ قمحَ هوائنا المغسولَ أعرفُ أنني بدلتُ أسمائي بذاكرةٍ مؤقتةٍ وصارت غربتي...
عِطْرُ ( عتابا) 1 يَمْلأُ روحي، نَفَحاتُ ( النّايلِ)1 فاغمةٌ، أَدْرَكْتُ بِفِطْرَةِ ريفيٍّ يَتَعَتَّقُ في جَرّاتِ حنينٍ لا ينقُصُهُ بَذْلُ الوَقْتِ،...
شربنا من قربة عواد الرأس ، وكانت كرسيا عتيقا ، مخططا بحناء التاريخ ، وعبق غبار الغيوم العابرة ، وصلنا إلى التذييل ، وقعنا على الأعمام الثلاثة ، وما ادراك ما هو العم ، وكيف يمسك بدفة السفين ، ويقود الركب إلى عمق المحيط ، فإن كانوا ثلاثة تناوبوا وشرقوا ، وتاهوا في محيطات الظلام ، لكن نداء أميرة...
كانَ الروائيُّ الفرنسيُّ مارسيل بروست يهتمُّ بالتفاصيلِ الدقيقةِ جداً وبالجزئيات الصغيرةِ وهو في غمرةِ كتابةِ روايته الخالدةِ (البحث عن الزمن الضائع) حتى أنَّ بعضَ نقَّادِ الأدبِ الغربييِّنَ قالَ ما معناهُ أن بروستْ يستطيعُ أن يكتبَ صفحاتٍ كاملةً في وصفِ غرفةٍ أو حتى في وصفِ جزءٍ منها.. كذلكَ...
في جندوبة لم يَتَغَيّرْ شيءٌ كان أبي يستيقظُ في الفجرِ يُصَلّي في البيتِ بلا آيات وبلا سُوَرٍ وبلا رَكعاتٍ أو سَجْداتٍ وبلا سَجّادٍ كانَ يُصَلّي، كنتُ أصيخُ لهُ يستغفرُ ثمَّ يُعيدُ الاستغفارَ ويطلبُ عفوا عن ذنبٍ لا يعرفُهُ "يا رَبّي سِتْرِكْ وْعَفْوِكْ" يَدْعُو أنْ يَهْدِيَني اللهُ وأنْ يَهْدِيَ...
أعلق قصائد غير مكتملة لشعراء الصدفة تمائم للوقت بدل الضائع ارسم بخطوط كفي وجه أمي الغائب من المنفى للتراب أقتصد في فك شفرة الحضور المكتظ بالتسابيح أبحث عن معاني الغياب في الذاكرة وفي الساعة الرملية المترنحة على الجدار الأملس اكشف عن وجه البياض في بريق عين المريد وفي ابتسامة الغيمة وسخرية القمر...
الليل وحيدٌ هذي الليلة لا سُمّار ولا عشاق ولا أطفال شوارع غاب القمر وفارق صورته في النهر النهر حزين يتأرجح في العتمة محض خيوط سوداء ينسلها الريح ولا ينكسرُ الليل وحييييييييد هذي الليلة من ينتظرُ مرّ الليل الليلة مثل غريب فوق فِراشي لم يُوقظ قمصان النوم ولم تنتبه الغرفة حتى السترة فوق المشجب...
المساء... لم يولد مبهما جميلا إلا ليواعدني... ليشغلني... بأحجيات الصمت الهادر جميل أنت ونادر مثل متحف قديم هكذا أحبك...فلا تلمني لا تسألني عن فخاخ علق بها اسمي وأنا أسقط في عالم قذر يرقُبُني خلف نافذة زجاجُها جارح بينما تتجاهلني نشراتُ الحروب وأنا أقبض على ماتبقى مني بكثير من الصبر ولفيف...
أهيمُ وسط الزحمة الليليهْ تبهرني شوارعٌ صاخبةٌ تضجُ في سهرتها تعانقُ "الفجرية" يدهشني بريقها، يخطفُ ناظريَّ فتستفيق في الفؤاد رغبة ٌمنسّيهْ وكم تطول ليلتي في البحث عن هديةْ فمرةً تجذبني أسوِرةٌ بهية تسحرني نمنمةٌ لساعةٍ فضية تأسرني بحسنها شفاه مزهرية يحلم ريق ثغرها بوردة جورية أغرق...
سَيُشْغَلُ عَنْكَ أَصحابُ الْكَراسي = وَتَغْرَقُ في الْكَوارِثِ وَالْمَآسي سَيَهْزِمُكَ انْنِظارُكَ يا صَديقي = وَيَخْذُلُكَ الْمُثَقَّفُ وَالسِّياسي كَأَنَّكَ مَيِّتٌ أَوْ شِبْهُ حَيٍّ = تَعيشُ بِدونِ حِسٍّ أَوْ حَماسِ يَصيحُ الدّيكُ كَيْ يَصْحوا وَلكِنْ = يُعاني الْقَومُ مِنْ مَرَضِ النُّعاس...
كلُّ يومٍ كنتُ أبللُ أصابعي بريقكَ، وأكتبُ على كفي هنا بحرٌ، وأنت لا تذكر متى وضعت خاتمك في إصبعي وتقول: لستِ السمكةَ المطلوبةَ. كنت ألتقطُ ريشةً من كتفيك وأغَمّسُها في فمي، أغرد كي أغازلك فتنبش مخالبك في حنجرتي وتقول: لا أعرف هذا الصوت. في الليل أتجاوز كلَّ النوافذِ وأقفز على ركبتيك، تتحسسُ...
بجمالٍ وحشيٍّ هَصُورٍ لمشيئةِ لهفةِ تربّصُكِ سآلفُ قَنْصَكِ الكاسرِ وأغدو شدوًا حزينًا لاستشعار وثُوُبكِ وعواءً مشوقًا إلى قنصَكِ بحنينِ الفرائسِ في قاصيةِ الوله أُلبّي نداءكِ حاسرًا حسبَ توقيت نبضكِ الخاص دون مُراعاةٍ لكُلِّ فارقٍ مجاور وأُقيم هُتافًا متصوّفًا بورعٍ خاشع تَهُمّينَ بشرودي...
أعلى